اﺳﺘﻨﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻰ أﺛﺮﯾﺔ اﻛﺘﺸﻔﮭﺎ طﻼب ﻣﻌﮭﺪ ﻣﺎرﺟﻮﻻن ﻟﻶﺛﺎر ﺧﻼل ﻋﺪة ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺑﺤﺜﮭﻢ. و ﯾﺮﻛﺰ ﻓﻲ دراﺳﺘﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺪن اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ طﻮل اﻻﻣﺘﺪاد اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻲ ﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ اﻟﻌﻈﯿﻢ و ﻣﻨﮭﺎ اﺳﺒﻨﺪذاب و دزوﻓﯿﻜﺎت و ﺳﻮﯾﺎب و ﻧﺎﻓﺎﻛﻨﺖ و ﻛﻮﻻن و ﺗﺎراز و أوﺗﺮار (ﻓﺎراب) و ﻏﯿﺮھﺎ. و ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ، ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ أن ﺗﺴﺪ اﻟﺜﻐﺮة اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن و اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ و ﺗﺒﻨﻲ ﺗﺼﻮرا "ﻷول ﺗﻮاﺻﻞ ﺑﯿﻦ ﺷﻌﻮب اﻟﺸﺮق و اﻟﻐﺮب".
ﻛﻤﺎ ﯾﮭﺪف ﺑﺎﯾﺒﺎﻛﻮف ﻟﺘﺒﯿﺎن وﺟﻮد ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﻀﺮﯾﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ أﯾﻀﺎ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﺒﺪاوة ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﯿﺔ. و ﯾﻨﺎﻗﺶ ﻓﻜﺮﺗﮫ ھﺬه ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ و ﻟﺪراﺳﺘﮫ ﻟﺼﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ ﺗﻘﺪم ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ ﻗﻄﻊ أﺛﺮﯾﺔ وﺟﺪت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻮر ﺟﻮﯾﺔ و ﻣﺨﻄﻄﺎت و ﺧﺮاﺋﻂ ﻟﻠﻤﺪن و ﻟﻠﻤﻮاﻗﻊ أﯾﻀﺎ.
و ﯾﻌﻜﺲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ دور طﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ ﻛﺸﺮﯾﺎن ﺗﺠﺎري و دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، و ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﻟﻨﺸﺮ اﻷدﯾﺎن اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺰرادﺷﺘﯿﺔ و اﻟﺒﻮذﯾﺔ و اﻟﻨﺴﻄﻮرﯾﺔ و اﻹﺳﻼم. و ﺗُﻈﮭﺮ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت و اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻄﻮرا ﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ﻣﺘﻤﯿﺰة وﺗﺒﺎدﻻ داﺧﻠﯿﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﺎ. و ﯾﺴﻠﻂ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻀﻮء ھﻨﺎ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاوة و اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻹﺛﺮاء و اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﯿﻦ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺪن اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻋﻠﻰ طﻮل طﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ.
و ﻣﻤﺎ ﯾﻤﯿّﺰ ﻛﺘﺎب ﺑﺎﯾﺒﺎﻛﻮف أﯾﻀﺎ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ وﺻﻔﻲ دﻗﯿﻖ، ﻣﺎ ﯾﻀﯿﻒ رﺻﯿﺪا ﻟﻤﺼﺪاﻗﯿﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺎﻗﺸﮭﺎ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻤﯿّﺰ اﻟﻌﻤﻞ أﯾﻀﺎ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺧﺮى اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﯿﮫ، ﺣﯿﺚ ﯾﻘﺪم ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻣﻘﺎرﻧﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺼﯿﻨﯿﺔ و اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ و اﻟﻤﻮﻧﻐﻮﻟﯿﺔ و اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎت اﻟﻀﺒﺎط اﻟﺮوس ﻋﻦ رﺣﻼﺗﮭﻢ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻠﺴﮭﻮل و اﻟﺬي ﺗﺨﻠﻞ اﻟﻘﺮﻧﯿﻦ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ و اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
و ﯾﻮﻟﻲ اﻟﻜﺘﺎب اھﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺸﺎﺑﮫ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺪن اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ و ﺑﻨﻈﻢ رﯾﱢﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و زﺧﺮﻓﺎﺗﮭﺎ اﻟﺮﻣﺰﯾﺔ ﻷدوات اﻟﻄﻘﻮس اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﯿﺔ. و ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪن ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻻﺳﺘﯿﻄﺎن اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻨﺎطﻖ ﺗﺮﻛﺴﺘﺎن و ﺗﺸﻮي و ﻟﯿﺴﻜﻲ. و ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﮫ ﯾﺒﻨﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺗﺼﻮرا ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﯾﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻼد ﺣﺘﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ.
و رﻏﻢ أن ﻋﺪدا ﻣﻦ ﺑﻮاﻛﯿﺮ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ ﻣﺸﺎﺑﮭﺔ إﻻ أن ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬات ﺗﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن. و ﻟﺬﻟﻚ ﻓﮭﻮ ﯾﻄﺮح ھﺪﻓﺎ ﺟﺪﯾﺪا أﻻ و ھﻮ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺳﺮد ﺣﺪﯾﺚ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻘﺎﻟﯿﺪ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون.
ﻛﻮﻟﺸﺎت ﻣﯿﺪﯾﻮﻓﺎ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ
اﺳﺘﻨﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻰ أﺛﺮﯾﺔ اﻛﺘﺸﻔﮭﺎ طﻼب ﻣﻌﮭﺪ ﻣﺎرﺟﻮﻻن ﻟﻶﺛﺎر ﺧﻼل ﻋﺪة ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺑﺤﺜﮭﻢ. و ﯾﺮﻛﺰ ﻓﻲ دراﺳﺘﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺪن اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ طﻮل اﻻﻣﺘﺪاد اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻲ ﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ اﻟﻌﻈﯿﻢ و ﻣﻨﮭﺎ اﺳﺒﻨﺪذاب و دزوﻓﯿﻜﺎت و ﺳﻮﯾﺎب و ﻧﺎﻓﺎﻛﻨﺖ و ﻛﻮﻻن و ﺗﺎراز و أوﺗﺮار (ﻓﺎراب) و ﻏﯿﺮھﺎ. و ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ، ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ أن ﺗﺴﺪ اﻟﺜﻐﺮة اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن و اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ و ﺗﺒﻨﻲ ﺗﺼﻮرا "ﻷول ﺗﻮاﺻﻞ ﺑﯿﻦ ﺷﻌﻮب اﻟﺸﺮق و اﻟﻐﺮب".
ﻛﻤﺎ ﯾﮭﺪف ﺑﺎﯾﺒﺎﻛﻮف ﻟﺘﺒﯿﺎن وﺟﻮد ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺣﻀﺮﯾﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ أﯾﻀﺎ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﺒﺪاوة ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﯿﺔ. و ﯾﻨﺎﻗﺶ ﻓﻜﺮﺗﮫ ھﺬه ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ و ﻟﺪراﺳﺘﮫ ﻟﺼﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ ﺗﻘﺪم ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ ﻗﻄﻊ أﺛﺮﯾﺔ وﺟﺪت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻮر ﺟﻮﯾﺔ و ﻣﺨﻄﻄﺎت و ﺧﺮاﺋﻂ ﻟﻠﻤﺪن و ﻟﻠﻤﻮاﻗﻊ أﯾﻀﺎ.
و ﯾﻌﻜﺲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ دور طﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ ﻛﺸﺮﯾﺎن ﺗﺠﺎري و دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ، و ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﻟﻨﺸﺮ اﻷدﯾﺎن اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺰرادﺷﺘﯿﺔ و اﻟﺒﻮذﯾﺔ و اﻟﻨﺴﻄﻮرﯾﺔ و اﻹﺳﻼم. و ﺗُﻈﮭﺮ اﻟﻤﻌﻄﯿﺎت و اﻟﻘﻄﻊ اﻷﺛﺮﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻄﻮرا ﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ﻣﺘﻤﯿﺰة وﺗﺒﺎدﻻ داﺧﻠﯿﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﺎ. و ﯾﺴﻠﻂ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻀﻮء ھﻨﺎ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاوة و اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻹﺛﺮاء و اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﯿﻦ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺪن اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻋﻠﻰ طﻮل طﺮﯾﻖ اﻟﺤﺮﯾﺮ.
و ﻣﻤﺎ ﯾﻤﯿّﺰ ﻛﺘﺎب ﺑﺎﯾﺒﺎﻛﻮف أﯾﻀﺎ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ وﺻﻔﻲ دﻗﯿﻖ، ﻣﺎ ﯾﻀﯿﻒ رﺻﯿﺪا ﻟﻤﺼﺪاﻗﯿﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺎﻗﺸﮭﺎ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻤﯿّﺰ اﻟﻌﻤﻞ أﯾﻀﺎ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺧﺮى اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﯿﮫ، ﺣﯿﺚ ﯾﻘﺪم ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻣﻘﺎرﻧﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺼﯿﻨﯿﺔ و اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ و اﻟﻤﻮﻧﻐﻮﻟﯿﺔ و اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎت اﻟﻀﺒﺎط اﻟﺮوس ﻋﻦ رﺣﻼﺗﮭﻢ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻠﺴﮭﻮل و اﻟﺬي ﺗﺨﻠﻞ اﻟﻘﺮﻧﯿﻦ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ و اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
و ﯾﻮﻟﻲ اﻟﻜﺘﺎب اھﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺸﺎﺑﮫ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺪن اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ و ﺑﻨﻈﻢ رﯾﱢﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و زﺧﺮﻓﺎﺗﮭﺎ اﻟﺮﻣﺰﯾﺔ ﻷدوات اﻟﻄﻘﻮس اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﯿﺔ. و ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪن ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻻﺳﺘﯿﻄﺎن اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻨﺎطﻖ ﺗﺮﻛﺴﺘﺎن و ﺗﺸﻮي و ﻟﯿﺴﻜﻲ. و ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﮫ ﯾﺒﻨﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺗﺼﻮرا ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﯾﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻼد ﺣﺘﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ.
و رﻏﻢ أن ﻋﺪدا ﻣﻦ ﺑﻮاﻛﯿﺮ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ ﻣﺸﺎﺑﮭﺔ إﻻ أن ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬات ﺗﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن. و ﻟﺬﻟﻚ ﻓﮭﻮ ﯾﻄﺮح ھﺪﻓﺎ ﺟﺪﯾﺪا أﻻ و ھﻮ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺳﺮد ﺣﺪﯾﺚ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻘﺎﻟﯿﺪ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون.
ﻛﻮﻟﺸﺎت ﻣﯿﺪﯾﻮﻓﺎ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ