ﻤﻞ ﺑﺮوﯾﺰ ورﺟﺎوﻧﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ ھﺬا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺻﻮرة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮر ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺰوﯾﻦ و ﺛﻘﺎﻓﺘﮭﺎ، ﻓﯿﮭﺘﻢ أول ﻣﺠﻠﺪاﺗﮫ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻗﺰوﯾﻦ و ﺗﺎرﯾﺨﮭﺎ و ﺑﯿﺌﺘﮭﺎ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﻮﻧﮭﺎ و ﺛﻘﺎﻓﺘﮭﺎ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ و ﻟﻐﺔ ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ. أﻣﺎ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﯿﺘﻨﺎول اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺎت اﻷﺳﺮﯾﺔ و ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺻﺪد ﻧﺸﺮ ﻣﺠﻠﺪ راﺑﻊ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﻤﺸﮭﺪ اﻟﻤﻌﻤﺎري و اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻘﺰوﯾﻦ" و ذﻟﻚ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻵﺛﺎر و ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ، ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﻟﮭﺬا اﻟﻤﺠﻠﺪ أن ﯾﻨﮭﻲ ھﺬه اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه اﻟﻤﺆﻟﻒ، إﻻ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺤﻆَ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺸﺮه.
و ﯾﺘﺄﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ و ﻋﺸﺮﯾﻦ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ، ﯾﺘﻨﺎول ﻓﻲ أوﻟﮭﺎ ﻣﻮﺿﻮع ﻗﻠﺔ اﻟﻤﯿﺎه و ﺗﺒﻌﺎﺗﮫ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ، ﺛﻢ ﯾﺘﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﺰوﯾﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺼﻔﻮي ﻓﯿﮭﺎ. و ﯾﻮﻟﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ اھﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻔﺘﺮة اﻟﺜﻮرة اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ و اﻧﻘﻼب ﻋﺎم ١٩٢١، و ذﻟﻚ ﯾﻌﻮد ﻟﺨﻠﻔﯿﺘﮫ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ و اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮫ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ. و ﯾﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻷول ﻗﻄﻌﺎ ﻧﻘﺪﯾﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﺰوﯾﻦ و ﯾﺪﻟﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻗﻮﺗﮭﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.
وﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و أﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻧﻮاح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻟﻐﻮﯾﺔ و دﯾﻨﯿﺔ.
و ﺗﻐﻄﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻜﺘﺎب ظﮭﻮر ﻋﺪة ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ دراﺳﺔ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ذات اﻟﺼﻠﺔ. و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ أھﻢ اﻷﻗﺴﺎم ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب. و ﯾﺘﺄﻟﻒ ﺟﺰء ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﺠﻠﺪ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ ﺟﻤﻌﮭﺎ ورﺟﺎوﻧﺪ و اﺳﺘﺨﻠﺼﮭﺎ ﻣﻦ طﯿﻒ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﯿﻦ اﺳﺘﻤﺎرات اﻹﯾﺮادات و اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ و اﻟﻮﺻﺎﯾﺎ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎت. و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﻈﮭﺮ ھﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻧﺎﻗﺼﺔ و أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﯾﺘﺄﻟﻒ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺷﺨﺼﯿﺔ ﻟﻌﯿﻦ اﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺣﻮل اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺰوﯾﻦ. و ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﮫ ﯾﺸﻜﻞ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺛﺎﺋﻖ أﺻﻠﯿﺔ ﺟﮭﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ ﺟﻤﻌﮭﺎ ﺷﺨﺼﯿﺎ.
و ﻣﻦ اﻟﻤﻼﻣﺢ اﻟﻘﯿّﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮﯾﺖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ و اﻟﺘﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺴﻤﺎ ھﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻔﮭﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﮭﺪدة ﺑﺨﻄﺮ ﻧﺴﯿﺎﻧﮭﺎ. و ﺑﮭﺬا ﺗﺘﺴﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻗﺮّاء ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﺘﻀﻢ ﺑﺎﺣﺜﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و اﻟﻌﻤﺎرة و اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺎ و اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﻤﻞ ﺑﺮوﯾﺰ ورﺟﺎوﻧﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ ھﺬا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺻﻮرة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮر ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺰوﯾﻦ و ﺛﻘﺎﻓﺘﮭﺎ، ﻓﯿﮭﺘﻢ أول ﻣﺠﻠﺪاﺗﮫ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻗﺰوﯾﻦ و ﺗﺎرﯾﺨﮭﺎ و ﺑﯿﺌﺘﮭﺎ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻨﻮﻧﮭﺎ و ﺛﻘﺎﻓﺘﮭﺎ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ و ﻟﻐﺔ ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ. أﻣﺎ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﯿﺘﻨﺎول اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺎت اﻷﺳﺮﯾﺔ و ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺻﺪد ﻧﺸﺮ ﻣﺠﻠﺪ راﺑﻊ ﺑﻌﻨﻮان "اﻟﻤﺸﮭﺪ اﻟﻤﻌﻤﺎري و اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻘﺰوﯾﻦ" و ذﻟﻚ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻵﺛﺎر و ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ، ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﻟﮭﺬا اﻟﻤﺠﻠﺪ أن ﯾﻨﮭﻲ ھﺬه اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه اﻟﻤﺆﻟﻒ، إﻻ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺤﻆَ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺸﺮه.
و ﯾﺘﺄﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ و ﻋﺸﺮﯾﻦ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ، ﯾﺘﻨﺎول ﻓﻲ أوﻟﮭﺎ ﻣﻮﺿﻮع ﻗﻠﺔ اﻟﻤﯿﺎه و ﺗﺒﻌﺎﺗﮫ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ، ﺛﻢ ﯾﺘﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﺰوﯾﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺼﻔﻮي ﻓﯿﮭﺎ. و ﯾﻮﻟﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ اھﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻔﺘﺮة اﻟﺜﻮرة اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ و اﻧﻘﻼب ﻋﺎم ١٩٢١، و ذﻟﻚ ﯾﻌﻮد ﻟﺨﻠﻔﯿﺘﮫ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ و اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮫ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ. و ﯾﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻷول ﻗﻄﻌﺎ ﻧﻘﺪﯾﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﻗﺰوﯾﻦ و ﯾﺪﻟﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻗﻮﺗﮭﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.
وﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و أﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻧﻮاح ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻟﻐﻮﯾﺔ و دﯾﻨﯿﺔ.
و ﺗﻐﻄﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻤﺠﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻜﺘﺎب ظﮭﻮر ﻋﺪة ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ دراﺳﺔ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ذات اﻟﺼﻠﺔ. و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ أھﻢ اﻷﻗﺴﺎم ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب. و ﯾﺘﺄﻟﻒ ﺟﺰء ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﺠﻠﺪ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ ﺟﻤﻌﮭﺎ ورﺟﺎوﻧﺪ و اﺳﺘﺨﻠﺼﮭﺎ ﻣﻦ طﯿﻒ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺗﺮاوﺣﺖ ﺑﯿﻦ اﺳﺘﻤﺎرات اﻹﯾﺮادات و اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ و اﻟﻮﺻﺎﯾﺎ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎت. و ﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﻈﮭﺮ ھﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻧﺎﻗﺼﺔ و أﺣﯿﺎﻧﺎ ﻣﻮﺳﻮﻣﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﯾﺘﺄﻟﻒ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺷﺨﺼﯿﺔ ﻟﻌﯿﻦ اﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺣﻮل اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺰوﯾﻦ. و ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﮫ ﯾﺸﻜﻞ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺛﺎﺋﻖ أﺻﻠﯿﺔ ﺟﮭﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ ﺟﻤﻌﮭﺎ ﺷﺨﺼﯿﺎ.
و ﻣﻦ اﻟﻤﻼﻣﺢ اﻟﻘﯿّﻤﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮﯾﺖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ و اﻟﺘﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺴﻤﺎ ھﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻔﮭﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﮭﺪدة ﺑﺨﻄﺮ ﻧﺴﯿﺎﻧﮭﺎ. و ﺑﮭﺬا ﺗﺘﺴﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻗﺮّاء ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﺘﻀﻢ ﺑﺎﺣﺜﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و اﻟﻌﻤﺎرة و اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺎ و اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ