ﺗﻌﺪ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻘﺎطﻌﺔ ﺟﺎوة اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺎ، و ﻗﺪ ظﮭﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮﯾﻄﺔ أول ﻣﺮة ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﺆﺗﻤﺮا ﺟﻤﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻵﺳﯿﻮﯾﺔ و اﻷﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻋﺎم ١٩٥٥،ﺣﯿﺚ ﺷﻜﻠﺖ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻣﺼﺪر إﻟﮭﺎم ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﯿﻞ اﺳﺘﻘﻼﻟﮭﺎ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﺨﻼﺑﺔ ﻟﺒﺎﻧﺪوﻧﻎ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﮭﺎ تسمية "كوتا كامبانغ" (ﻣﺪﯾﻨﺔ اﻟﺰھﻮر) ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ أﯾﻀﺎ ﺑﺎﺳﻢ "ﺑﺎرﯾﺲ ﺟﺎوة" ﻛﻮﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ و اﻷزﯾﺎء. إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻠﺖ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﯾﻀﺎ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
لذلك، ﯾﺘﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﻘﻮم ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻟﮭﺎ ﯾﺒﯿﻦ ﺗﻮﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﯿﺮة ﺟﺎﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ إﺛﺮ ﺛﻮران ﺑﺮﻛﺎن ﺗﺎﻧﻜﻮﺑﺎن ﺑﺮاھﻮ. و ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻖ اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﮭﻮﻟﻨﺪي ھﯿﺮﻣﺎن وﻟﯿﻢ دﯾﻨﺪﯾﻠﺰ "طﺮﯾﻖ اﻟﺒﺮﯾﺪ" اﻟﺬي رﺑﻂ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﯿﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﮭﻮﻟﻨﺪي آﻧﺬاك ﻣﻊ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﯿﻨﺎروﻛﺎن، إﻻ أن اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﯾﻞ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ إﻟﻰ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﻛﻢ أر. أي. وﯾﺮاﻧﺎﺗﺎﻛﻮﺳﻮﻣﺎه اﻟﺜﺎﻧﻲ.
و ﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺣﺼﯿﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﺑﺤﺜﻲ ﺗﻢ إﻧﺠﺎزه ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺎ و ھﻮﻟﻨﺪا، و ﯾﻌﺪ ﻋﻤﻼ ﺷﺎﻣﻼ ﯾﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻋﻤﺎرة ھﺬه ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ و ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ و ﻣﺸﺎﻛﻠﮭﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻮاﺻﻼت ﻓﯿﮭﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﯾﺤﻮﯾﮫ ﻣﻦ ﺻﻮر ﻟﺒﻌﺾ أﺑﻨﯿﺘﮭﺎ و ﺧﺮاﺋﻂ ﻟﻤﺪﯾﻨﺘﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ.
و ﻣﺎ ﺗﺰال ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺟﺬب ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺑﻔﻀﻞ ﺻﻨﺎﻋﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺒﺪﻋﺔ و ﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻄﺎر أو اﻟﺴﯿﺎرة أو اﻟﻄﺎﺋﺮة. و ﺗﺘﻤﯿﺰ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﺘﻨﻮع ﺳﻜﺎﻧﻲ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ذات أﺻﻮل إﺛﻨﯿﺔ ﻏﯿﺮ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺔ ﻛﺎﻷوروﺑﯿﯿﻦ و اﻟﺼﯿﻨﯿﯿﻦ و اﻟﻌﺮب، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻨﺤﺪر ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ اﻹﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﻮن ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎوة اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ و ﻛﯿﺒﻮﻣﯿﻦ و ﺑﯿﻜﺎﻟﻮﻧﻐﺎن و ﻣﺎدورا و ﺳﻮراﺑﺎﯾﺎ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻜﺘﺎب ﻻ ﯾﻘﺪم أﻓﻜﺎرا ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﯿﺎن، إﻻ أن ﻗﻮﺗﮫ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﺮﺿﮫ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻮﺛﻖ و ﻣﻌﻤﻖ ﯾﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻹﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺔ و اﻟﮭﻮﻟﻨﺪﯾﺔ.
ﻻﺗﮭﯿﻔﻮل ﺧﻮﻟﻮق
ﺗﻌﺪ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﻘﺎطﻌﺔ ﺟﺎوة اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺎ، و ﻗﺪ ظﮭﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮﯾﻄﺔ أول ﻣﺮة ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﺆﺗﻤﺮا ﺟﻤﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻵﺳﯿﻮﯾﺔ و اﻷﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻋﺎم ١٩٥٥،ﺣﯿﺚ ﺷﻜﻠﺖ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻣﺼﺪر إﻟﮭﺎم ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﯿﻞ اﺳﺘﻘﻼﻟﮭﺎ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﺨﻼﺑﺔ ﻟﺒﺎﻧﺪوﻧﻎ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﮭﺎ تسمية "كوتا كامبانغ" (ﻣﺪﯾﻨﺔ اﻟﺰھﻮر) ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ أﯾﻀﺎ ﺑﺎﺳﻢ "ﺑﺎرﯾﺲ ﺟﺎوة" ﻛﻮﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ و اﻷزﯾﺎء. إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻠﺖ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﯾﻀﺎ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
لذلك، ﯾﺘﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﻘﻮم ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻟﮭﺎ ﯾﺒﯿﻦ ﺗﻮﺿﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﯿﺮة ﺟﺎﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ إﺛﺮ ﺛﻮران ﺑﺮﻛﺎن ﺗﺎﻧﻜﻮﺑﺎن ﺑﺮاھﻮ. و ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺷﻖ اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﮭﻮﻟﻨﺪي ھﯿﺮﻣﺎن وﻟﯿﻢ دﯾﻨﺪﯾﻠﺰ "طﺮﯾﻖ اﻟﺒﺮﯾﺪ" اﻟﺬي رﺑﻂ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﯿﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﮭﻮﻟﻨﺪي آﻧﺬاك ﻣﻊ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﯿﻨﺎروﻛﺎن، إﻻ أن اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﯾﻞ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ إﻟﻰ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﻛﻢ أر. أي. وﯾﺮاﻧﺎﺗﺎﻛﻮﺳﻮﻣﺎه اﻟﺜﺎﻧﻲ.
و ﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺣﺼﯿﻠﺔ ﻋﻤﻞ ﺑﺤﺜﻲ ﺗﻢ إﻧﺠﺎزه ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺎ و ھﻮﻟﻨﺪا، و ﯾﻌﺪ ﻋﻤﻼ ﺷﺎﻣﻼ ﯾﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻋﻤﺎرة ھﺬه ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ و ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ و ﻣﺸﺎﻛﻠﮭﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و ﻧﻈﺎم اﻟﻤﻮاﺻﻼت ﻓﯿﮭﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﯾﺤﻮﯾﮫ ﻣﻦ ﺻﻮر ﻟﺒﻌﺾ أﺑﻨﯿﺘﮭﺎ و ﺧﺮاﺋﻂ ﻟﻤﺪﯾﻨﺘﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ.
و ﻣﺎ ﺗﺰال ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻧﺪوﻧﻎ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺟﺬب ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺑﻔﻀﻞ ﺻﻨﺎﻋﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺒﺪﻋﺔ و ﺳﮭﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻄﺎر أو اﻟﺴﯿﺎرة أو اﻟﻄﺎﺋﺮة. و ﺗﺘﻤﯿﺰ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﺘﻨﻮع ﺳﻜﺎﻧﻲ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ذات أﺻﻮل إﺛﻨﯿﺔ ﻏﯿﺮ إﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺔ ﻛﺎﻷوروﺑﯿﯿﻦ و اﻟﺼﯿﻨﯿﯿﻦ و اﻟﻌﺮب، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻨﺤﺪر ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ اﻹﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﻮن ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎوة اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ و ﻛﯿﺒﻮﻣﯿﻦ و ﺑﯿﻜﺎﻟﻮﻧﻐﺎن و ﻣﺎدورا و ﺳﻮراﺑﺎﯾﺎ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻜﺘﺎب ﻻ ﯾﻘﺪم أﻓﻜﺎرا ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﯿﺎن، إﻻ أن ﻗﻮﺗﮫ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﺮﺿﮫ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﻮﺛﻖ و ﻣﻌﻤﻖ ﯾﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻹﻧﺪوﻧﯿﺴﯿﺔ و اﻟﮭﻮﻟﻨﺪﯾﺔ.
ﻻﺗﮭﯿﻔﻮل ﺧﻮﻟﻮق