ﯾﺘﺘﺒﻊ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺣﺴﯿﻦ
ﺳﻠﻄﺎنزاده ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﯿﺔ اﻻﻧﺴﺠﺎﻣﯿﺔ ﺑﯿﻦ "ﻓﻀﺎء اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﺎدي"
و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ. و ﻟﮭﺬا ﯾﻠﺨﺺ ﻣﺮاﺣﻞ ﺑﻨﺎﺋﮭﺎ و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات
اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﯿﮭﺎ و ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﮭﺪﻣﮭﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم ﺣﺘﻰ أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ.
و وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ،
أظﮭﺮ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﯿّﺰ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻓﻲ إﯾﺮان ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﺗﺤﻮﻻت ﺟﻮھﺮﯾﺔ ﺗﻨﺴﺠﻢ
ﻣﻊ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، إﻻ أن اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻓﻘﺪت ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ
اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ إﺛﺮ وﺻﻮل اﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ و ﻣﺎ ﺗﻼھﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﻌﺎدات
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. و ﯾﺘﺮك اﻟﻜﺘﺎب ھﺬا اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻷوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎ و ﯾﺘﺎﺑﻊ دون أي ﺗﺄطﯿﺮ
ﻧﻈﺮي ﻟﮫ ﻟﯿﻘﺪم وﺻﻔﺎ ﻣﺨﺘﺼﺮا ﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻤﺪن و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت
ﻋﻠﯿﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪن اﻟﮭﻀﺒﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ. ﻛﻤﺎ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺪن اﻟﻤﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻛﺒﻐﺪاد و
اﻟﻜﻮﻓﺔ و ﺑﻠﺦ و ﺑﺨﺎرى ﻻ ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﺣﺪود إﯾﺮان اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة.
و ﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻜﺘﺎب
ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة و اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﺼﻮﺻﺎ أدﺑﯿﺔ و ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و ﻛﺘﺐ
رﺣﻼت، إﻻ أﻧﮫ ﯾﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ.و ﯾﻐﻄﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻨﮫ دور اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺤﻀﺮي ﻗﺒﻞ ظﮭﻮر اﻹﺳﻼم،
و ﻣﻦ ﺛﻢ ﯾﻤﻀﻲ ﻟﯿﺼﻒ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ ﻛﺎﻟﺤﺼﻮن اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ واﻟﻤﻘﺎطﻌﺎت و اﻟﻀﻮاﺣﻲ و اﻷﺳﻮاق
و اﻟﺴﺎﺣﺎت. ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻨﻈﺮ اﻟﻔﺼﻼن اﻟﺜﺎﻧﻲ و اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ ﻓﻲ
طﮭﺮان ﻣﻨﺬ ﻗﺪوم اﻹﺳﻼم و ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٩٧٦. و ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺪور اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ
اﻟﻤﺪارس و اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﯿﺪ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أو ﺧﻠﻘﮫ. ﻛﻤﺎ ﯾﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ وظﯿﻔﺔ
و طﺒﯿﻌﺔ طﯿﻒ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻛﺎﻷﺣﯿﺎء و اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ و اﻟﻤﺪارس و اﻟﺴﺎﺣﺎت و اﻷﺳﻮاق. ﻛﺬﻟﻚ
ﯾﺒﯿﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﻤﯿﯿﺰ ﺑﻨﯿﺔ و ﺷﻜﻞ و ﻣﻈﮭﺮ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻣﺎ ﻋﻦ ﻏﯿﺮھﺎ. و ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﻠﺤﻘﺎت
ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ.
و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب
أﺣﺪ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﻤﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻲ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ و اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺤﻀﺮي.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ
ﯾﺘﺘﺒﻊ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺣﺴﯿﻦ
ﺳﻠﻄﺎنزاده ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﯿﺔ اﻻﻧﺴﺠﺎﻣﯿﺔ ﺑﯿﻦ "ﻓﻀﺎء اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﺎدي"
و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ. و ﻟﮭﺬا ﯾﻠﺨﺺ ﻣﺮاﺣﻞ ﺑﻨﺎﺋﮭﺎ و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات
اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﯿﮭﺎ و ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﮭﺪﻣﮭﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم ﺣﺘﻰ أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ.
و وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ،
أظﮭﺮ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﯿّﺰ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻓﻲ إﯾﺮان ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﺗﺤﻮﻻت ﺟﻮھﺮﯾﺔ ﺗﻨﺴﺠﻢ
ﻣﻊ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، إﻻ أن اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻓﻘﺪت ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ
اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ إﺛﺮ وﺻﻮل اﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ و ﻣﺎ ﺗﻼھﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﻌﺎدات
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. و ﯾﺘﺮك اﻟﻜﺘﺎب ھﺬا اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻷوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎ و ﯾﺘﺎﺑﻊ دون أي ﺗﺄطﯿﺮ
ﻧﻈﺮي ﻟﮫ ﻟﯿﻘﺪم وﺻﻔﺎ ﻣﺨﺘﺼﺮا ﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻤﺪن و اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت
ﻋﻠﯿﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪن اﻟﮭﻀﺒﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ. ﻛﻤﺎ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺪن اﻟﻤﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻛﺒﻐﺪاد و
اﻟﻜﻮﻓﺔ و ﺑﻠﺦ و ﺑﺨﺎرى ﻻ ﺗﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﺣﺪود إﯾﺮان اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة.
و ﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻜﺘﺎب
ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺘﻤﯿﺰة و اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻧﺼﻮﺻﺎ أدﺑﯿﺔ و ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و ﻛﺘﺐ
رﺣﻼت، إﻻ أﻧﮫ ﯾﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ.و ﯾﻐﻄﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻨﮫ دور اﻟﻌﻮاﻣﻞ
اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ و اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺤﻀﺮي ﻗﺒﻞ ظﮭﻮر اﻹﺳﻼم،
و ﻣﻦ ﺛﻢ ﯾﻤﻀﻲ ﻟﯿﺼﻒ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ ﻛﺎﻟﺤﺼﻮن اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ واﻟﻤﻘﺎطﻌﺎت و اﻟﻀﻮاﺣﻲ و اﻷﺳﻮاق
و اﻟﺴﺎﺣﺎت. ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻨﻈﺮ اﻟﻔﺼﻼن اﻟﺜﺎﻧﻲ و اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ ﻓﻲ
طﮭﺮان ﻣﻨﺬ ﻗﺪوم اﻹﺳﻼم و ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٩٧٦. و ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺪور اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ
اﻟﻤﺪارس و اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺗﺠﺴﯿﺪ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أو ﺧﻠﻘﮫ. ﻛﻤﺎ ﯾﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ وظﯿﻔﺔ
و طﺒﯿﻌﺔ طﯿﻒ واﺳﻊ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻛﺎﻷﺣﯿﺎء و اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ و اﻟﻤﺪارس و اﻟﺴﺎﺣﺎت و اﻷﺳﻮاق. ﻛﺬﻟﻚ
ﯾﺒﯿﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﻤﯿﯿﺰ ﺑﻨﯿﺔ و ﺷﻜﻞ و ﻣﻈﮭﺮ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻣﺎ ﻋﻦ ﻏﯿﺮھﺎ. و ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﻠﺤﻘﺎت
ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ.
و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب
أﺣﺪ اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﻤﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻲ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ و اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺤﻀﺮي.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ