ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ھﻮ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ أﻧﺠﺰﺗﮫ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ و ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ إﺳﻄﻨﺒﻮل ذاﺗﮭﺎ، و أرادت ﻣﻨﮫ أن ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺬﻛﺮات و اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺜﺎﻧﻮﯾﺔ. و اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻘﺎﻻت ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﻧﺸﺮت ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ دورﯾﺔ ﺳﻨﺖ ﺗﺸﯿﻔﺮﺳﻲ.
ﺗﺸﺪد ﻣﺆﻟﻔﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ طﺒﯿﻌﺔ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ و ﺗﺘﻨﺎول ﻓﻲ ﻓﺼﻮل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ إﻟﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ، ﻛﺎﻷرﻣﻦ و اﻟﯿﮭﻮد و اﻟﺮوس اﻟﺒﯿﺾ
اﻟﺬﯾﻦ ﺟﺎؤوا ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. ﺣﯿﺚ ﯾﺒﯿﻦ اﻟﻜﺘﺎب أن اﻷرﻣﻦ و اﻟﯿﻮﻧﺎن و اﻟﯿﮭﻮد
و ﻣﺸﺮﻗﯿﯿﻦ آﺧﺮﯾﻦ ﻗﺪ ﺷﻜﻠﻮا طﺒﻘﺔ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻟﺒﻮرﺟﻮازﯾﺔ اﻷوﻟﻰ و أﺻﺒﺤﻮا رﻛﯿﺰة اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﺴﺘﻔﯿﺪﯾﻦ ﻣﻦ اﻻزدھﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي و ﺗﺰاﯾﺪ اﻟﺜﺮوات و ﺗﻄﻮﱡر اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ
و اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﺎﻋﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻋﺎدات و ﺗﻘﺎﻟﯿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت
و ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ اﻟﻮدﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺗﺮاك. و ﻓﻲ ﺣﯿﻦ أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻔﺮد ﻓﺼﻼ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻠﯿﻮﻧﺎﻧﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ
ﻛﺎﻧﻮا إﺣﺪى اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ، إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺰود اﻟﻘﺎرئ ﺑﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ و ﻋﺎداﺗﮭﻢ
و ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ اﻟﺠﯿﺪة و اﻧﺨﺮاطﮭﻢ ﻣﻊ اﻷﺗﺮاك. أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺗﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻋﻦ ذﻛﺮﯾﺎﺗﮭﺎ
اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻓﺘﺬﻛﺮ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ، و اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻌﻈﯿﻤﺔ و اﻷﺳﻮاق اﻟﻤﻐﻄﺎة و اﻟﻤﻘﺎھﻲ
و دﻛﺎﻛﯿﻦ اﻟﺤﻠﻮى و اﻟﺨﻤﺎرات ﻣﻊ اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻧﺎﺷﻄﺔ ﻣﻨﮭﺎ،
ﻣﺜﻞ رﯾﺠﺎﻧﺲ، ﻣﻄﻌﻢ ﻋﺒﺪ ﷲ أﻓﻨﺪي، ﻣﺮﻛﯿﺰ و ﻟﺒﻮن، ﻧﻮﺳﻮاز و ﺑﺘﺮوﻏﺎرد. و ﺗﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ أﯾﻀﺎ
ﻋﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﯿﻦ و اﻟﻤﺜﻘﻔﯿﻦ ﻣﺜﻞ ﺳﻌﯿﺪ ﻧﻌﻮم دوھﺎﻧﻲ، ﺟﺎھﯿﺪي ﺳﻮﻧﻜﻮ، ﺟﺎھﯿﺖ ﺑﻮراك، ﻓﯿﺘﺎﻟﻲ ھﺎﻛﻮ،
ﻣﺸﯿﺮة إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ ﺑﺎﻟﺤﻲ و ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. و ﺗﺼﻒ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻘﺒﯿﺢ
اﻟﺬي ﺗﻌﯿﺸﮫ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻨﺬ اﻟﺨﻤﺴﯿﻨﺎت و ﺗﺸﺪد ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﮫ ﺟﻤﻌﯿﺔ "ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﻷﺟﻞ إﻧﻘﺎذ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ" ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ وإﯾﻘﺎف اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ. ﻟﺬا
ﻓﻠﻠﻌﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﯿﺰه.
ﻓﺮﯾﺎل ﺗﺎﻧﺴﻮغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻧﺎ ﺳﺒﻠﯿﻨﻲ
ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ھﻮ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ أﻧﺠﺰﺗﮫ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ و ﻟﻜﻨﮭﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ إﺳﻄﻨﺒﻮل ذاﺗﮭﺎ، و أرادت ﻣﻨﮫ أن ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺬﻛﺮات و اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺜﺎﻧﻮﯾﺔ. و اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻘﺎﻻت ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﻧﺸﺮت ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ دورﯾﺔ ﺳﻨﺖ ﺗﺸﯿﻔﺮﺳﻲ.
ﺗﺸﺪد ﻣﺆﻟﻔﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ طﺒﯿﻌﺔ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ و ﺗﺘﻨﺎول ﻓﻲ ﻓﺼﻮل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ إﻟﻰ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ، ﻛﺎﻷرﻣﻦ و اﻟﯿﮭﻮد و اﻟﺮوس اﻟﺒﯿﺾ
اﻟﺬﯾﻦ ﺟﺎؤوا ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. ﺣﯿﺚ ﯾﺒﯿﻦ اﻟﻜﺘﺎب أن اﻷرﻣﻦ و اﻟﯿﻮﻧﺎن و اﻟﯿﮭﻮد
و ﻣﺸﺮﻗﯿﯿﻦ آﺧﺮﯾﻦ ﻗﺪ ﺷﻜﻠﻮا طﺒﻘﺔ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ اﻟﺒﻮرﺟﻮازﯾﺔ اﻷوﻟﻰ و أﺻﺒﺤﻮا رﻛﯿﺰة اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ
و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﺴﺘﻔﯿﺪﯾﻦ ﻣﻦ اﻻزدھﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي و ﺗﺰاﯾﺪ اﻟﺜﺮوات و ﺗﻄﻮﱡر اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ
و اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﺎﻋﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻋﺎدات و ﺗﻘﺎﻟﯿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت
و ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ اﻟﻮدﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺗﺮاك. و ﻓﻲ ﺣﯿﻦ أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻔﺮد ﻓﺼﻼ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻠﯿﻮﻧﺎﻧﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ
ﻛﺎﻧﻮا إﺣﺪى اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ، إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺰود اﻟﻘﺎرئ ﺑﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ و ﻋﺎداﺗﮭﻢ
و ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ اﻟﺠﯿﺪة و اﻧﺨﺮاطﮭﻢ ﻣﻊ اﻷﺗﺮاك. أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺗﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻋﻦ ذﻛﺮﯾﺎﺗﮭﺎ
اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻓﺘﺬﻛﺮ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ، و اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻌﻈﯿﻤﺔ و اﻷﺳﻮاق اﻟﻤﻐﻄﺎة و اﻟﻤﻘﺎھﻲ
و دﻛﺎﻛﯿﻦ اﻟﺤﻠﻮى و اﻟﺨﻤﺎرات ﻣﻊ اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻧﺎﺷﻄﺔ ﻣﻨﮭﺎ،
ﻣﺜﻞ رﯾﺠﺎﻧﺲ، ﻣﻄﻌﻢ ﻋﺒﺪ ﷲ أﻓﻨﺪي، ﻣﺮﻛﯿﺰ و ﻟﺒﻮن، ﻧﻮﺳﻮاز و ﺑﺘﺮوﻏﺎرد. و ﺗﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ أﯾﻀﺎ
ﻋﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﯿﻦ و اﻟﻤﺜﻘﻔﯿﻦ ﻣﺜﻞ ﺳﻌﯿﺪ ﻧﻌﻮم دوھﺎﻧﻲ، ﺟﺎھﯿﺪي ﺳﻮﻧﻜﻮ، ﺟﺎھﯿﺖ ﺑﻮراك، ﻓﯿﺘﺎﻟﻲ ھﺎﻛﻮ،
ﻣﺸﯿﺮة إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﻢ ﺑﺎﻟﺤﻲ و ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. و ﺗﺼﻒ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻘﺒﯿﺢ
اﻟﺬي ﺗﻌﯿﺸﮫ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻨﺬ اﻟﺨﻤﺴﯿﻨﺎت و ﺗﺸﺪد ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﮫ ﺟﻤﻌﯿﺔ "ﻣﺠﺘﻤﻊ
ﻷﺟﻞ إﻧﻘﺎذ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ" ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻣﺒﺎﻧﻲ ﺑﯿﻮﻏﻠﻮ وإﯾﻘﺎف اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ. ﻟﺬا
ﻓﻠﻠﻌﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﯿﺰه.
ﻓﺮﯾﺎل ﺗﺎﻧﺴﻮغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻧﺎ ﺳﺒﻠﯿﻨﻲ