و ﯾﺮﻛﺰ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﺷﯿﻤﺸﯿﻚ ﺗﺤﺪﯾﺪا ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ اﻟﻤﺠ ّﻼت
اﻟﺴﺎﺧﺮة ﺷﻌﺒﯿّﺔ أﻻ و ھﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻟﯿﻤﺎن« اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻷول ﻣﺮة ﻋﺎم ١٩٩١. و ﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﺖ ھﺬه اﻟﻤﺠﻠﺔ
ﺑﺘﺄﺛﯿﺮ ﻗﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﯿﻦ و اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻣﻦ دور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ
ﻗﺼﺺ اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة اﻟﺘﮭﻜﻤﯿﺔ ﻋﻦ ﻧﻤﻂ اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ ﺳﺒﻌﯿﻨﯿﺎت و ﺛﻤﺎﻧﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﻋﻦ اﻟﮭﻮﯾﺔ
اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ و ﻛﺬﻟﻚ إﺷﺎدﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﯾﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ و ﺗﺒﻨﻲ ﻧﻤﻂ ﺟﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ.
و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻼ رﯾﺐ ﻋﻤﻼ ﺗﻠﻘﺎﺋﯿﺎ ﺷﺎﺣﺬا ﻟﻠﻔﻜﺮ،
إﻻ أﻧﮫ ﯾﺒﺪو ﻣﻘﺘﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎھﺪات اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻘﻂ، و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﺜﻞ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎت و اﻟﻤﺴﻤﺎة «ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺸﻜﻠﻲ» (و اﻟﺬي وﺿﻊ أﺳﺴﮫ
ﺟﻮرج زﯾﻤﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ). و رﻏﻢ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﺷﯿﻤﺸﯿﻚ اﻟﺘﻔﺼﯿﻠﻲ ﻟﻠﺮﺳﻮم اﻟﻜﺎرﯾﻜﺎﺗﻮرﯾﺔ
اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺤﺎول وﺿﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق ﺣﻀﺮي. ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺬﻛﺮ اﻷﺑﺤﺎث
اﻟﮭﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﯾﺖ ﺣﻮل ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع و ﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﺒﻀﻌﺔ إﺷﺎرات ﻓﻘﻂ ﻷﻋﻤﺎل ﺳﺎﺑﻘﺔ. و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ وﺟﮫ اﻟﻘﺼﻮر ھﺬا، ﻻ ﺗﺰال اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اھﺘﻤﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﺗﺴﻌﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ.
ﺳﻨﺎن ﻗﺎدر ﺗﺸﯿﻠﯿﻚ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ
و ﯾﺮﻛﺰ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﺷﯿﻤﺸﯿﻚ ﺗﺤﺪﯾﺪا ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ اﻟﻤﺠ ّﻼت
اﻟﺴﺎﺧﺮة ﺷﻌﺒﯿّﺔ أﻻ و ھﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻟﯿﻤﺎن« اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻷول ﻣﺮة ﻋﺎم ١٩٩١. و ﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﺖ ھﺬه اﻟﻤﺠﻠﺔ
ﺑﺘﺄﺛﯿﺮ ﻗﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﯿﻦ و اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻣﻦ دور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ
ﻗﺼﺺ اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة اﻟﺘﮭﻜﻤﯿﺔ ﻋﻦ ﻧﻤﻂ اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ ﺳﺒﻌﯿﻨﯿﺎت و ﺛﻤﺎﻧﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﻋﻦ اﻟﮭﻮﯾﺔ
اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ و ﻛﺬﻟﻚ إﺷﺎدﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﯾﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ و ﺗﺒﻨﻲ ﻧﻤﻂ ﺟﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ.
و ﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻼ رﯾﺐ ﻋﻤﻼ ﺗﻠﻘﺎﺋﯿﺎ ﺷﺎﺣﺬا ﻟﻠﻔﻜﺮ،
إﻻ أﻧﮫ ﯾﺒﺪو ﻣﻘﺘﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎھﺪات اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻘﻂ، و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﺜﻞ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎت و اﻟﻤﺴﻤﺎة «ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺸﻜﻠﻲ» (و اﻟﺬي وﺿﻊ أﺳﺴﮫ
ﺟﻮرج زﯾﻤﯿﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ). و رﻏﻢ ﺗﺤﻠﯿﻞ ﺷﯿﻤﺸﯿﻚ اﻟﺘﻔﺼﯿﻠﻲ ﻟﻠﺮﺳﻮم اﻟﻜﺎرﯾﻜﺎﺗﻮرﯾﺔ
اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺤﺎول وﺿﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﯿﺎق ﺣﻀﺮي. ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺬﻛﺮ اﻷﺑﺤﺎث
اﻟﮭﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﯾﺖ ﺣﻮل ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع و ﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﺒﻀﻌﺔ إﺷﺎرات ﻓﻘﻂ ﻷﻋﻤﺎل ﺳﺎﺑﻘﺔ. و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ وﺟﮫ اﻟﻘﺼﻮر ھﺬا، ﻻ ﺗﺰال اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اھﺘﻤﺎم اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﺗﺴﻌﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮة ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ.
ﺳﻨﺎن ﻗﺎدر ﺗﺸﯿﻠﯿﻚ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ