ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﯿﻢ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﯿﻜﻮن دﻟﯿﻼ و ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ اﻷﺳﻠﻮب و اﻟﺸﻜﻞ ﻓﮭﻮ ﯾﺸﺒﮫ ﻛﺘﺎب »ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ و ﺑﺨﺎرى« اﻟﺬي ﺻﺪر ﺳﻨﺔ ١٩٦٨ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ. إﻻ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻲ ﻟﻐﺔ أﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻛﻤﺎ أن ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻗﺪ ﺧﻼ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻟﺴﺮدﯾﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻮاھﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﺎﺑﻖ و اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﺻﻔﺔ إرﺷﺎدﯾﺔ. و ﺗﮭﺪف اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ إﻟﻰ إظﮭﺎر اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﮭﺎ ھﺬه اﻟﻤﺪن ﻋﻠﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﺪر ﻛﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﺪد زوار أﻗﻞ. و ﺗﻘﻮم ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺳﺮد ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﻣﻮﺟﺰ ﯾﺘﻢ ﻓﯿﮫ ﺗﻨﺎول ﺗﻄﻮرھﺎ ﺧﻼل اﻷﻟﻔﯿﺘﯿﻦ اﻷﺧﯿﺮﺗﯿﻦ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺻﯿﻔﺎت ﻣﻌﺎﻟﻤﮭﺎ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ. و ﺑﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻵﺛﺎر اﻟﺒﺎﻗﯿﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﻌﮭﺪ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺘﯿﻤﻮري و ﻣﺎ ﺑﻌﺪه، ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﮫ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ و ﺑﺸﻜﻞ طﺒﯿﻌﻲ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﻔﺼﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻓﻦ اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ.
و ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﮫ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺧﺮاﺋﺐ، ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺳﻊ، ﺣﯿﺚ ﺳﺎﻋﺪت ھﺬه اﻟﻤﺼﺎدر أﯾﻀﺎ ﺑﺪراﺳﺔ وظﺎﺋﻒ ھﺬه اﻵﺛﺎر. و ﺗﻀﯿﻒ ﻣﺌﺎت اﻟﺼﻮر ﻟﻠﻤﻜﺘﺸﺎﻓﺎت اﻷﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪن ﻧﻜﮭﺔ أﻗﻮى ﻟﻠﻨﺺ ﺑﻤﺎ ﺗﺼﻮره ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ھﺬه اﻵﺛﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺴﻮﻓﯿﺎﺗﻲ.
آن ما يزيد ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻦ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻮﺻﻔﯿﺔ اﻟﺴﺮدﯾﺔ اﻟﻤﺸﺎﺑﮭﺔ ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻘﺪﻣﮫ ﻣﻦ أوﺟﮫ اﻟﺘﺸﺎﺑﮫ و اﻻﺧﺘﻼف ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪن و ﻣﻌﺎﻟﻢ أﺧﺮى ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ. و ﻗﺪ ﺑﺮﻋﺖ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺮد ﻗﺼﺔ ﺗﻄﻮر اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺎت ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﻵﺛﺎر اﻟﻤﺤﺪدة و ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﺒﺎرزة. و ﺗﻘﻮم اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎرع ﺑﺘﻔﺴﯿﺮ و ﺗﺤﻠﯿﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻌﻘﺪة ﻟﻠﺰﺧﺎرف اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻣﺸﯿﺪة ﺑﺎﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﯿﻦ و اﻟﺤﺮﻓﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ أﻧﺠﺰوھﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ إﺷﺎدﺗﮭﺎ ﺑﺤﻜﺎم ھﺬه اﻟﻤﺪن. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻮﺿﺢ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻘﺮوﺳﻄﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﯾﺘﻀﻤﻨﮫ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﯿﻢ و ﺗﺨﻄﯿﻂ و ﯾﺒﺮز ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎوﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎش ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﯿﻮة اﻟﻤﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻓﻲ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن
ليس ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻞ ﺗﺘﺒﻊ
ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎب "ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ و ﺑﺨﺎرى" إذ أن ﻣﺤﺘﻮاه ﯾﻘﺪم
ﺗﺤﻠﯿﻼ أﻋﻤﻖ ﻟﻜﻨﮫ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﯾﺒﻘﻰ ﻣﺮﺟﻌﺎ ھﺎﻣﺎ ﻋﻦ آﺛﺎر ﺗﺮﻣﺬ و ﺷﮭﺮﺳﺒﺰ و ﺧﯿﻮة ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، و
ﻋﻦ اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
ﺟﺎﯾﻐﯿﺴﯿﺰ ﺟﻮراﯾﯿﻒ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ھﺎﻟﺔ ﻋﺪرة
ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﯿﻢ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﯿﻜﻮن دﻟﯿﻼ و ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ اﻷﺳﻠﻮب و اﻟﺸﻜﻞ ﻓﮭﻮ ﯾﺸﺒﮫ ﻛﺘﺎب »ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ و ﺑﺨﺎرى« اﻟﺬي ﺻﺪر ﺳﻨﺔ ١٩٦٨ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ. إﻻ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻲ ﻟﻐﺔ أﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻛﻤﺎ أن ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻗﺪ ﺧﻼ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻟﺴﺮدﯾﺔ اﻟﺘﻲ اﺣﺘﻮاھﺎ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﺎﺑﻖ و اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﺻﻔﺔ إرﺷﺎدﯾﺔ. و ﺗﮭﺪف اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ إﻟﻰ إظﮭﺎر اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﮭﺎ ھﺬه اﻟﻤﺪن ﻋﻠﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﺪر ﻛﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻌﺪد زوار أﻗﻞ. و ﺗﻘﻮم ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺳﺮد ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﻣﻮﺟﺰ ﯾﺘﻢ ﻓﯿﮫ ﺗﻨﺎول ﺗﻄﻮرھﺎ ﺧﻼل اﻷﻟﻔﯿﺘﯿﻦ اﻷﺧﯿﺮﺗﯿﻦ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺻﯿﻔﺎت ﻣﻌﺎﻟﻤﮭﺎ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ. و ﺑﻤﺎ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻵﺛﺎر اﻟﺒﺎﻗﯿﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﻌﮭﺪ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺘﯿﻤﻮري و ﻣﺎ ﺑﻌﺪه، ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﮫ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ و ﺑﺸﻜﻞ طﺒﯿﻌﻲ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﻔﺼﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻓﻦ اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻘﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ.
و ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﮫ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺧﺮاﺋﺐ، ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ واﺳﻊ، ﺣﯿﺚ ﺳﺎﻋﺪت ھﺬه اﻟﻤﺼﺎدر أﯾﻀﺎ ﺑﺪراﺳﺔ وظﺎﺋﻒ ھﺬه اﻵﺛﺎر. و ﺗﻀﯿﻒ ﻣﺌﺎت اﻟﺼﻮر ﻟﻠﻤﻜﺘﺸﺎﻓﺎت اﻷﺛﺮﯾﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪن ﻧﻜﮭﺔ أﻗﻮى ﻟﻠﻨﺺ ﺑﻤﺎ ﺗﺼﻮره ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ھﺬه اﻵﺛﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺴﻮﻓﯿﺎﺗﻲ.
آن ما يزيد ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻦ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻮﺻﻔﯿﺔ اﻟﺴﺮدﯾﺔ اﻟﻤﺸﺎﺑﮭﺔ ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻘﺪﻣﮫ ﻣﻦ أوﺟﮫ اﻟﺘﺸﺎﺑﮫ و اﻻﺧﺘﻼف ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻷﺛﺮﯾﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪن و ﻣﻌﺎﻟﻢ أﺧﺮى ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ. و ﻗﺪ ﺑﺮﻋﺖ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺮد ﻗﺼﺔ ﺗﻄﻮر اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺎت ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﻵﺛﺎر اﻟﻤﺤﺪدة و ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﺒﺎرزة. و ﺗﻘﻮم اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎرع ﺑﺘﻔﺴﯿﺮ و ﺗﺤﻠﯿﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻌﻘﺪة ﻟﻠﺰﺧﺎرف اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻣﺸﯿﺪة ﺑﺎﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﯿﻦ و اﻟﺤﺮﻓﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ أﻧﺠﺰوھﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ إﺷﺎدﺗﮭﺎ ﺑﺤﻜﺎم ھﺬه اﻟﻤﺪن. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻮﺿﺢ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻘﺮوﺳﻄﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﯾﺘﻀﻤﻨﮫ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﯿﻢ و ﺗﺨﻄﯿﻂ و ﯾﺒﺮز ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎوﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎش ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﯿﻮة اﻟﻤﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻓﻲ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن
ليس ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻞ ﺗﺘﺒﻊ
ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎب "ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ و ﺑﺨﺎرى" إذ أن ﻣﺤﺘﻮاه ﯾﻘﺪم
ﺗﺤﻠﯿﻼ أﻋﻤﻖ ﻟﻜﻨﮫ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﯾﺒﻘﻰ ﻣﺮﺟﻌﺎ ھﺎﻣﺎ ﻋﻦ آﺛﺎر ﺗﺮﻣﺬ و ﺷﮭﺮﺳﺒﺰ و ﺧﯿﻮة ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، و
ﻋﻦ اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
ﺟﺎﯾﻐﯿﺴﯿﺰ ﺟﻮراﯾﯿﻒ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ھﺎﻟﺔ ﻋﺪرة