ﯾﺸﻜﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب
ﺗﻠﺨﯿﺼﺎ ﻟﻤﻘﺎﻻت ﺻﺪرت ﺗﺤﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻨﻮان ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ "اطﻼﻋﺎت ھﻔﺘﮕﯽ" ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻌﺪد
اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ رأس اﻟﺴﻨﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻤﺼﺎدف ﺳﻨﺔ ١٩٨٤ م ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺪد اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ. ﯾﺒﺪأ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ دراﺳﺔ ﺗﺘﻨﺎول أﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ "ﺗﮭﺮان" ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، طﮭﺮان، ھﻮ ﺗﺤﺮﯾﻒ ﻟﻼﺳﻢ اﻷﺻﻠﻲ و ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك
أي أﺳﺎس ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﻟﮫ. و ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﯾﻤﻀﻲ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﮫ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻟﯿﻮﺿﺢ ﻛﯿﻒ
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﺪﯾﻨﺔ طﮭﺮان إﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ، و ﯾﻘﺪم ﺗﻮﺻﯿﻔﺎ ﯾﺘﻤﯿﺰ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﺔ و اﻹﻣﺘﺎع ﻟﺒﻮاﺑﺎت
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ و ﺗﻘﺎﻟﯿﺪھﺎ و ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ.
و ﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﺈن
ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺪﯾﻨﺔ طﮭﺮان اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ، و ﯾﺘﻢ ﺗﻘﺪﯾﻤﮭﺎ ھﻨﺎ
إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﯿﻘﺎت اﻟﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع. و ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﮭﺎ
اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺧﺒﺎره ﻻ ﯾﺤﺘﻮي ﻧﺺ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ أﯾﺔ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﻞ إن اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﻗﺪ ﻟﺠﺄ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻀﻤﯿﻦ ھﺬه اﻟﻤﺼﺎدر ﻓﻲ ﻓﮭﺮس ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ. ﻻ ﺷﻚ أن اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻀﻢ
ﺑﯿﻦ طﯿﺎﺗﮫ ﺑﻌﺾ اﻷﺟﺰاء اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ رآه أو ﺳﻤﻌﮫ و
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﯾﺼﺒﺢ ﻻ داﻋﻲ ﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﺼﺎدر ﻛﻤﺎ ھﻲ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺟﻌﻔﺮ
ﺷﮭﺮي "ﺗﮭﺮان ﻗﺪﯾﻢ". ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻮﻟﻰ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﻣﺪﻓﻊ "ﻣﺮواری"
ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻌﻤﺪ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ذﻛﺮﯾﺎﺗﮫ
اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﺸﺎھﺪﺗﮫ ﻟﻸﻣﺮ اﻟﺬي أﺻﺪره اﻟﺸﺎه ﺑﮭﺬا اﻟﺨﺼﻮص، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ اﻟﺬي ﻛﺎن
ﻣﻮﺟﻮدا ﻋﻠﻰ ﻓﻮھﺔ اﻟﻤﺪﻓﻊ و اﻟﺬي ﻛﺎن
ﯾﻌﻮد ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻹﯾﺮاﻧﻲ
اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﺼﻨﯿﻌﮫ. و ھﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺒﺪد أي ﺷﻚ ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﺣﻮل ﻗﯿﺎم اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﯿﯿﻦ ﺑﺘﺼﻨﯿﻌﮫ
أو ﻣﺎ ﯾﻘﺎل أن ﺗﺼﻨﯿﻌﮫ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺎه.
و ﻗﺪ ﺗﻢ أﯾﻀﺎ اﺳﺘﺨﺪام
اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ أرﺳﻠﮭﺎ اﻟﻘﺮاء إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺮر ﺑﮭﺪف ﺗﺼﺤﯿﺢ ﺑﻌﺾ اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ و إﻛﻤﺎﻟﮫ
و ھﺬا ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ھﻨﺎ ﻣﺸﺎﺑﮭﺎ ﻟﻠﻤﻨﮭﺞ اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﮫ
اﻟﺮاﺣﻞ "اﻧﺠﻮی ﺷﯿﺮازی". و ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﮫ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﯿﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﺛﻢ ﻗﺎم اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺘﻨﻈﯿﻤﮭﺎ و ﺗﻠﺨﯿﺼﮭﺎ.
و ﻟﻌﻞ أﻓﻀﻞ ﺗﻘﯿﯿﻢ
ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺗﻮﺻﯿﻔﺎ ﻟﻜﯿﻔﯿﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺤﻀﺮي اﻹﯾﺮاﻧﻲ إﻟﻰ ﻋﺼﺮ اﻟﺤﺪاﺛﺔ
و ﻣﺎ راﻓﻖ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﺎھﻀﺔ أو ﺗﻘﺒﻞ ﻟﮭﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺲ ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ، ﺣﯿﺚ ﺗﺘﻨﺎول ﺑﻌﺾ
أﺟﺰاء اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺜﻞ اﺳﺘﻘﺪام أول ﺳﯿﺎرة إﻟﻰ طﮭﺮان و ﺗﺄﺳﯿﺲ أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ و أول ﻣﺤﻄﺔ
ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺒﺮﯾﺪ و اﻟﺴﯿﻨﻤﺎ و ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﻮك ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. إن
اﺗﺒﺎع اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎول ھﺬه اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت، إﻻ أن
ارﺗﺒﺎط ﻣﺤﺘﻮﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﻻھﺘﻤﺎﻣﺎت اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﺠﯿﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺗﻀﻤﯿﻨﮭﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻤﻜﻨﺎ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﻠﻘﯿﺲ رواﺷﺪ
ﯾﺸﻜﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب
ﺗﻠﺨﯿﺼﺎ ﻟﻤﻘﺎﻻت ﺻﺪرت ﺗﺤﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻨﻮان ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ "اطﻼﻋﺎت ھﻔﺘﮕﯽ" ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻌﺪد
اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ رأس اﻟﺴﻨﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ اﻟﻤﺼﺎدف ﺳﻨﺔ ١٩٨٤ م ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺪد اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ. ﯾﺒﺪأ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ دراﺳﺔ ﺗﺘﻨﺎول أﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ "ﺗﮭﺮان" ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، طﮭﺮان، ھﻮ ﺗﺤﺮﯾﻒ ﻟﻼﺳﻢ اﻷﺻﻠﻲ و ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك
أي أﺳﺎس ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﻟﮫ. و ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﯾﻤﻀﻲ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﮫ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻟﯿﻮﺿﺢ ﻛﯿﻒ
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﺪﯾﻨﺔ طﮭﺮان إﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ، و ﯾﻘﺪم ﺗﻮﺻﯿﻔﺎ ﯾﺘﻤﯿﺰ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﺔ و اﻹﻣﺘﺎع ﻟﺒﻮاﺑﺎت
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ و ﺗﻘﺎﻟﯿﺪھﺎ و ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ.
و ﻓﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﺈن
ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺪﯾﻨﺔ طﮭﺮان اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ، و ﯾﺘﻢ ﺗﻘﺪﯾﻤﮭﺎ ھﻨﺎ
إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﯿﻘﺎت اﻟﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع. و ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﮭﺎ
اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺧﺒﺎره ﻻ ﯾﺤﺘﻮي ﻧﺺ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ أﯾﺔ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﻞ إن اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﻗﺪ ﻟﺠﺄ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻀﻤﯿﻦ ھﺬه اﻟﻤﺼﺎدر ﻓﻲ ﻓﮭﺮس ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ. ﻻ ﺷﻚ أن اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻀﻢ
ﺑﯿﻦ طﯿﺎﺗﮫ ﺑﻌﺾ اﻷﺟﺰاء اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ رآه أو ﺳﻤﻌﮫ و
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﯾﺼﺒﺢ ﻻ داﻋﻲ ﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﺼﺎدر ﻛﻤﺎ ھﻲ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺟﻌﻔﺮ
ﺷﮭﺮي "ﺗﮭﺮان ﻗﺪﯾﻢ". ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻮﻟﻰ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﻣﺪﻓﻊ "ﻣﺮواری"
ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻌﻤﺪ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ذﻛﺮﯾﺎﺗﮫ
اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﻣﺸﺎھﺪﺗﮫ ﻟﻸﻣﺮ اﻟﺬي أﺻﺪره اﻟﺸﺎه ﺑﮭﺬا اﻟﺨﺼﻮص، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ اﻟﺬي ﻛﺎن
ﻣﻮﺟﻮدا ﻋﻠﻰ ﻓﻮھﺔ اﻟﻤﺪﻓﻊ و اﻟﺬي ﻛﺎن
ﯾﻌﻮد ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻹﯾﺮاﻧﻲ
اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﺼﻨﯿﻌﮫ. و ھﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺒﺪد أي ﺷﻚ ﺗﺎرﯾﺨﻲ ﺣﻮل ﻗﯿﺎم اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﯿﯿﻦ ﺑﺘﺼﻨﯿﻌﮫ
أو ﻣﺎ ﯾﻘﺎل أن ﺗﺼﻨﯿﻌﮫ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺎه.
و ﻗﺪ ﺗﻢ أﯾﻀﺎ اﺳﺘﺨﺪام
اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ أرﺳﻠﮭﺎ اﻟﻘﺮاء إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺮر ﺑﮭﺪف ﺗﺼﺤﯿﺢ ﺑﻌﺾ اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ و إﻛﻤﺎﻟﮫ
و ھﺬا ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ھﻨﺎ ﻣﺸﺎﺑﮭﺎ ﻟﻠﻤﻨﮭﺞ اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﮫ
اﻟﺮاﺣﻞ "اﻧﺠﻮی ﺷﯿﺮازی". و ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﮫ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﯿﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﺛﻢ ﻗﺎم اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺘﻨﻈﯿﻤﮭﺎ و ﺗﻠﺨﯿﺼﮭﺎ.
و ﻟﻌﻞ أﻓﻀﻞ ﺗﻘﯿﯿﻢ
ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺗﻮﺻﯿﻔﺎ ﻟﻜﯿﻔﯿﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺤﻀﺮي اﻹﯾﺮاﻧﻲ إﻟﻰ ﻋﺼﺮ اﻟﺤﺪاﺛﺔ
و ﻣﺎ راﻓﻖ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﺎھﻀﺔ أو ﺗﻘﺒﻞ ﻟﮭﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺲ ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ، ﺣﯿﺚ ﺗﺘﻨﺎول ﺑﻌﺾ
أﺟﺰاء اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﺜﻞ اﺳﺘﻘﺪام أول ﺳﯿﺎرة إﻟﻰ طﮭﺮان و ﺗﺄﺳﯿﺲ أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ و أول ﻣﺤﻄﺔ
ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺒﺮﯾﺪ و اﻟﺴﯿﻨﻤﺎ و ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﻮك ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. إن
اﺗﺒﺎع اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎول ھﺬه اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت، إﻻ أن
ارﺗﺒﺎط ﻣﺤﺘﻮﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﻻھﺘﻤﺎﻣﺎت اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﺠﯿﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺗﻀﻤﯿﻨﮭﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻤﻜﻨﺎ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺑﻠﻘﯿﺲ رواﺷﺪ