ﺘﺐ " ﺗﺎرﯾﺦ أﺻﻔﮭﺎن " اﻟﺒﺮوﻓﯿﺴﻮر ﺟﻼل
اﻟﺪﯾﻦ ھﻤﺎﺋﻲ أﺣﺪ أﺑﺮز اﻟﻜﺘّﺎب اﻹﯾﺮاﻧﯿﯿﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. و ﯾﺒﺪو اﻟﻜﺘﺎب ﻛﺠﺰء ﻣﻦ
ﻣﺸﺮوع أﻛﺒﺮ ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻤﻞ أﺑﺪا،ﺣﯿﺚ أﻧﮫ ﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻔﻦ ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن. و ﯾُﻈﮭﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ ﺗﻨﺎوﻟﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺗﻌﻮد ﻟﻜﻮﻧﮫ ﻣﻮﻟﻮدا ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، ﻓﯿﻨﺎﻗﺶ ﻋﺪة
ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﻦ ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺼ ّﻞ دون أن ﯾﺘﺮك ﺟﺰءا إﻻ و ﯾﻐﻄﯿﮫ. و ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﮫ
ﻋﻦ أﺻﻔﮭﺎن ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ آﺛﺎر اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺒﺎرﺛﯿﺔ و اﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺻﻞ إﻟﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻟﻘﻰ أﺛﺮﯾﺔ وﺟﺪھﺎ ﻋﻠﻤﺎء اﻵﺛﺎر و اﻟﺮﺣّﺎﻟﺔ اﻷوروﺑﯿﻮن. و ﯾﺮﻛﺰ اﻟﻘﺴﻢ
اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ و ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺼﻔﻮﯾﺔ و ﻣﺎ ﯾﻠﯿﮭﺎ. و ﺗﻀﯿﻒ ﻣﻌﺮﻓﺔ
اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و أدﺑﯿﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﯿﻦ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ و اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ رﺻﯿﺪا ﺟﯿﺪا ﻟﻠﻜﺘﺎب،
ﺣﯿﺚ ﺳﻌﻰ و ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪراﺗﮫ اﻟﻠﻐﻮﯾﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻦ و اﻟﻌﻤﺎرة و اﻟﻔﻨﺎﻧﯿﻦ
و اﻟﺤﺮﻓﯿﯿﻦ، واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺛﺮت ﻣﺼﺎدرھﺎ ﺑﯿﻦ ﻣﺨﺘﺎرات أدﺑﯿﺔ و ﻛﺘﺐ ﺗﺎرﯾﺦ و ﺷﻌﺮ و ﻓﻘﮫ و
أدب ﺻﻮﻓﻲ.
و ﯾﺴﺘﻌﺮض اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﮫ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻔﻦ
و ﻟﻠﺤﺮف اﻟﯿﺪوﯾﺔ و اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺎرﺛﻲ ﺣﺘﻰ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻤﺎ
ﯾﺸﻤﻠﮫ ﻣﻦ ﺗﻄﻮر ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮض ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻦ اﻟﺨﻂ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺗﻄﻮر أﻧﻤﺎطﮫ
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﯾﻘﺪم ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎطﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﻣﻊ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺣﯿﺎة ﻛﻞ ﻣﻨﮭﻢ. و
ﯾﺘﺤﺪث أﯾﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﯿﻦ و اﻟﻤﻐﻨﯿﻦ و ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻵﻻت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ و ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. و ﯾﻘﺪم ﺷﺮﺣﺎ
ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ ھﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ و ﯾﺒﺤﺚ
ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ اﻟﻜﻼﺳﯿﻜﯿﺔ " ﺗﺼﻨﯿﻒ ". و ﯾﻜﺮّس اﻟﻤﺆﻟﻒ أﯾﻀﺎ أﺣﺪ ﻓﺼﻮل
ﻛﺘﺎﺑﮫ ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻦ اﻟﺮﺳﻢ و اﻟﺰﺧﺮﻓﺔ اﻹﯾﺮاﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدي ﺣﺘﻰ
ﻓﺘﺮة ﺗﺄﻟﯿﻔﮫ ﻟﻠﻜﺘﺎب. و ﯾﺪرس أﯾﻀﺎ ظﮭﻮر و ﺗﻄﻮر اﻟﻤﺪارس اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ و اﻟﺘﻲ
ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﻣﺪرﺳﺔ ھﺮات ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﺪم ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻟﺮﺳﺎﻣﯿﻦ و ﯾﻌﺮﱢف ﺑﻤﺴﯿﺮة ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ.
و ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ أﯾﻀﺎ اﻟﻤُﺼَﺪﱢﻗﯿﻦ و اﻟﻤَﺴﱠﺎﺣﯿﻦ
ﻣﻊ ﺗﺒﯿﺎن أﺳﻤﺎﺋﮭﻢ. ﻛﻤﺎ ﯾﺨﺼﺺ ﻓﺼﻼ ﻷﻧﻮاع اﻟﺤﺮف و اﻟﻔﻨﻮن اﻷﻗﻞ ﺷﻌﺒﯿﺔ و ذﻟﻚ ﻟﯿﻀﻤﻦ ﺗﻐﻄﯿﺔ
ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻦ ﻛﺎﻓﺔ. ﻛﻤﺎ و ﯾﺸﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﮫ ﻟﺮواة ﻗﺼﺔ اﻟﺸﺎھﻨﺎﻣﮫ.
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ طﯿﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﮫ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺼﺎدر ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ، ﻓﺈن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﻧﻘﺎط ﻗﻮة اﻟﻜﺘﺎب اﺣﺘﻮاؤه ﻋﻠﻰ ﻓﮭﺮس ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺘﮫ ﯾﺴﮭّﻞ
ﻋﻤﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ. و ﻻ ﯾﺨﻠﻮ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺬ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﮫ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻛﻤﻮﺿﻮﻋﻲ اﻟﻤُﺼَﺪﱢﻗﯿﻦ
و اﻟﻤَﺴﱠﺎﺣﯿﻦ اﻟﻠﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﻤﺘﺎن ﻟﻠﻔﻦ ﺑﺄي ﺻﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺘﻮﻗﻊ اﻟﻘﺎرئ.
ﻛﺮﯾﻢ ﺟﻮان
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ
ﺘﺐ " ﺗﺎرﯾﺦ أﺻﻔﮭﺎن " اﻟﺒﺮوﻓﯿﺴﻮر ﺟﻼل
اﻟﺪﯾﻦ ھﻤﺎﺋﻲ أﺣﺪ أﺑﺮز اﻟﻜﺘّﺎب اﻹﯾﺮاﻧﯿﯿﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. و ﯾﺒﺪو اﻟﻜﺘﺎب ﻛﺠﺰء ﻣﻦ
ﻣﺸﺮوع أﻛﺒﺮ ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻤﻞ أﺑﺪا،ﺣﯿﺚ أﻧﮫ ﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻔﻦ ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن. و ﯾُﻈﮭﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ
ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ ﺗﻨﺎوﻟﮫ ﻟﮭﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺗﻌﻮد ﻟﻜﻮﻧﮫ ﻣﻮﻟﻮدا ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، ﻓﯿﻨﺎﻗﺶ ﻋﺪة
ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﻦ ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺼ ّﻞ دون أن ﯾﺘﺮك ﺟﺰءا إﻻ و ﯾﻐﻄﯿﮫ. و ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﮫ
ﻋﻦ أﺻﻔﮭﺎن ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ آﺛﺎر اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺒﺎرﺛﯿﺔ و اﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺻﻞ إﻟﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻟﻘﻰ أﺛﺮﯾﺔ وﺟﺪھﺎ ﻋﻠﻤﺎء اﻵﺛﺎر و اﻟﺮﺣّﺎﻟﺔ اﻷوروﺑﯿﻮن. و ﯾﺮﻛﺰ اﻟﻘﺴﻢ
اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ و ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺼﻔﻮﯾﺔ و ﻣﺎ ﯾﻠﯿﮭﺎ. و ﺗﻀﯿﻒ ﻣﻌﺮﻓﺔ
اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و أدﺑﯿﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﯿﻦ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ و اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ رﺻﯿﺪا ﺟﯿﺪا ﻟﻠﻜﺘﺎب،
ﺣﯿﺚ ﺳﻌﻰ و ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪراﺗﮫ اﻟﻠﻐﻮﯾﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻦ و اﻟﻌﻤﺎرة و اﻟﻔﻨﺎﻧﯿﻦ
و اﻟﺤﺮﻓﯿﯿﻦ، واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺛﺮت ﻣﺼﺎدرھﺎ ﺑﯿﻦ ﻣﺨﺘﺎرات أدﺑﯿﺔ و ﻛﺘﺐ ﺗﺎرﯾﺦ و ﺷﻌﺮ و ﻓﻘﮫ و
أدب ﺻﻮﻓﻲ.
و ﯾﺴﺘﻌﺮض اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﮫ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻔﻦ
و ﻟﻠﺤﺮف اﻟﯿﺪوﯾﺔ و اﻟﻌﻤﺎرة ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺎرﺛﻲ ﺣﺘﻰ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻤﺎ
ﯾﺸﻤﻠﮫ ﻣﻦ ﺗﻄﻮر ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮض ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻦ اﻟﺨﻂ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺗﻄﻮر أﻧﻤﺎطﮫ
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﯾﻘﺪم ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎطﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن ﻣﻊ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺣﯿﺎة ﻛﻞ ﻣﻨﮭﻢ. و
ﯾﺘﺤﺪث أﯾﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﯿﻦ و اﻟﻤﻐﻨﯿﻦ و ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻵﻻت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ و ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. و ﯾﻘﺪم ﺷﺮﺣﺎ
ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ ھﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ و ﯾﺒﺤﺚ
ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ اﻟﻜﻼﺳﯿﻜﯿﺔ " ﺗﺼﻨﯿﻒ ". و ﯾﻜﺮّس اﻟﻤﺆﻟﻒ أﯾﻀﺎ أﺣﺪ ﻓﺼﻮل
ﻛﺘﺎﺑﮫ ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻦ اﻟﺮﺳﻢ و اﻟﺰﺧﺮﻓﺔ اﻹﯾﺮاﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدي ﺣﺘﻰ
ﻓﺘﺮة ﺗﺄﻟﯿﻔﮫ ﻟﻠﻜﺘﺎب. و ﯾﺪرس أﯾﻀﺎ ظﮭﻮر و ﺗﻄﻮر اﻟﻤﺪارس اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ و اﻟﺘﻲ
ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﻣﺪرﺳﺔ ھﺮات ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن، ﻛﻤﺎ ﯾﻘﺪم ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻟﺮﺳﺎﻣﯿﻦ و ﯾﻌﺮﱢف ﺑﻤﺴﯿﺮة ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ.
و ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ أﯾﻀﺎ اﻟﻤُﺼَﺪﱢﻗﯿﻦ و اﻟﻤَﺴﱠﺎﺣﯿﻦ
ﻣﻊ ﺗﺒﯿﺎن أﺳﻤﺎﺋﮭﻢ. ﻛﻤﺎ ﯾﺨﺼﺺ ﻓﺼﻼ ﻷﻧﻮاع اﻟﺤﺮف و اﻟﻔﻨﻮن اﻷﻗﻞ ﺷﻌﺒﯿﺔ و ذﻟﻚ ﻟﯿﻀﻤﻦ ﺗﻐﻄﯿﺔ
ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻦ ﻛﺎﻓﺔ. ﻛﻤﺎ و ﯾﺸﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﮫ ﻟﺮواة ﻗﺼﺔ اﻟﺸﺎھﻨﺎﻣﮫ.
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ طﯿﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﮫ اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺼﺎدر ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ، ﻓﺈن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﻧﻘﺎط ﻗﻮة اﻟﻜﺘﺎب اﺣﺘﻮاؤه ﻋﻠﻰ ﻓﮭﺮس ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺘﮫ ﯾﺴﮭّﻞ
ﻋﻤﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ. و ﻻ ﯾﺨﻠﻮ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺬ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﮫ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻛﻤﻮﺿﻮﻋﻲ اﻟﻤُﺼَﺪﱢﻗﯿﻦ
و اﻟﻤَﺴﱠﺎﺣﯿﻦ اﻟﻠﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﻤﺘﺎن ﻟﻠﻔﻦ ﺑﺄي ﺻﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺘﻮﻗﻊ اﻟﻘﺎرئ.
ﻛﺮﯾﻢ ﺟﻮان
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﮭﺎ ﯾﺎزﺟﻲ