ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺤﺎﻟﻲ
ﻧﺴﺨﺔ ﻣُﺤَﻘَﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب »ﺳﻔﺮﻧﺎﻣﮫ أﺻﻔﮭﺎن« أو »أدب اﻟﺮﺣﻼت ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن« اﻟﺬي ﺻﺪر أول ﻣﺮة
ﻋﺎم ٢٠٠١. و ﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﯿﺮزا ﻏﻼم ﺣﺴﯿﻦ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﺳﻨﺔ ١٨٦٢ و اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ١٩٢٩ واﺣﺪا
ﻣﻦ أھﻢ ﻣﺆرﺧﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻘﺎﺟﺎر، ﺣﯿﺚ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﯾﻦ ﺷﺎه
و ﻧﺸﺮ ﻋﺪة ﻛﺘﺐ رﺣﻼت ﺗﻨﺎول ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺦ و ﺟﻐﺮاﻓﯿﺔ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﯿﻞ.
و ﻗﺎم ﻧﺎﺻﺮ اﻓﺸﺎرﻓﺮ ﺑﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻜﺘﺎب و ﻣﻘﺎرﻧﺘﮫ ﻣﻊ ﻣﺼﺎدره اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ؛ و ﻻزاﻟﺖ ﻣﺨﻄﻮطﺘﮫ
اﻷﺻﻠﯿﺔ ﻣﺤﻔﻮظﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻹﯾﺮاﻧﻲ.
ﺗﻢ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻖ أﺟﺰاء ﯾﻌﻨﻰ
ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﮭﺎ ﺑﺨﺎﺻﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن و ﺗﻘﻮم ھﺬه اﻷﺟﺰاء ﻣﻘﺎم ﻓﺼﻮل اﻟﻜﺘﺎب ﻓﺘﺒﺪأ
ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ وﺻﻒ ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻟﻤﻮﻗﻊ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ آﺛﺎراھﺎ اﻟﺸﮭﯿﺮة و ﻣﺪارﺳﮭﺎ و أﺿﺮﺣﺘﮭﺎ
و ﺧﺎﻧﺎﺗﮭﺎ و ﻗﺒﺎﺑﮭﺎ. و ﯾﻤﺪﻧﺎ اﻟﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ أﻧﮭﺎرھﺎ و ﺟﺴﻮرھﺎ اﻟﺸﮭﯿﺮة و ذﻟﻚ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻘﻮم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أھﻢ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت
اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ. ﻛﻤﺎ ﯾﻨﺎﻗﺶ ﻣﻮاﺿﯿﻊ أﺧﺮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺎرﯾﺦ أﺻﻔﮭﺎن و ﺑﺴﺒﺐ إطﻼق ھﺬا اﻻﺳﻢ ﻋﻠﯿﮭﺎ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎطﻘﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﻗﺮاھﺎ.
ﻗﺪ ﺗﺒﺪو اﻟﯿﻮم
ﻟﻐﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻌﻘﺪة ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ و ذﻟﻚ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻨﺜﺮي اﻟﻘﺪﯾﻢ، ﻟﻜﻦ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺗﺒﻘﻰ
ﻟﻐﺔ ﻣﻔﮭﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎرئ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ. و ﺗﻌﻮد أھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﺟﺰﺋﯿﺎ ﻟﺘﻄﺮﻗﮫ ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ
اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮدة اﻵن و ﻟﻌﺮﺿﮫ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن
و اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﺗﺄﻟﯿﻒ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ. و ﯾﺴﺎﻋﺪ اﻟﺘﻤﮭﯿﺪ اﻟﺬي ﻛﺘﺒﮫ اﻓﺸﺎرﻓﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﻣﻠﺤﻘﺎت اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ اﻟﺴﯿﺎق اﻟﺬي ﯾﻨﺪرج ﺿﻤﻨﮫ اﻟﻨﺺ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب. و ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ
اﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ﯾﺴﺎھﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ و اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪور
ﺣﻮل ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن.
ترانه دادار
ترجمة بلقيس رواشد
ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺤﺎﻟﻲ
ﻧﺴﺨﺔ ﻣُﺤَﻘَﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب »ﺳﻔﺮﻧﺎﻣﮫ أﺻﻔﮭﺎن« أو »أدب اﻟﺮﺣﻼت ﻓﻲ أﺻﻔﮭﺎن« اﻟﺬي ﺻﺪر أول ﻣﺮة
ﻋﺎم ٢٠٠١. و ﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﯿﺮزا ﻏﻼم ﺣﺴﯿﻦ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﺳﻨﺔ ١٨٦٢ و اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ١٩٢٩ واﺣﺪا
ﻣﻦ أھﻢ ﻣﺆرﺧﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻘﺎﺟﺎر، ﺣﯿﺚ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ وزارة اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺪﯾﻦ ﺷﺎه
و ﻧﺸﺮ ﻋﺪة ﻛﺘﺐ رﺣﻼت ﺗﻨﺎول ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺦ و ﺟﻐﺮاﻓﯿﺔ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﯿﻞ.
و ﻗﺎم ﻧﺎﺻﺮ اﻓﺸﺎرﻓﺮ ﺑﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻜﺘﺎب و ﻣﻘﺎرﻧﺘﮫ ﻣﻊ ﻣﺼﺎدره اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ؛ و ﻻزاﻟﺖ ﻣﺨﻄﻮطﺘﮫ
اﻷﺻﻠﯿﺔ ﻣﺤﻔﻮظﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻹﯾﺮاﻧﻲ.
ﺗﻢ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻖ أﺟﺰاء ﯾﻌﻨﻰ
ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﮭﺎ ﺑﺨﺎﺻﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن و ﺗﻘﻮم ھﺬه اﻷﺟﺰاء ﻣﻘﺎم ﻓﺼﻮل اﻟﻜﺘﺎب ﻓﺘﺒﺪأ
ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ وﺻﻒ ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻟﻤﻮﻗﻊ أﺻﻔﮭﺎن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ آﺛﺎراھﺎ اﻟﺸﮭﯿﺮة و ﻣﺪارﺳﮭﺎ و أﺿﺮﺣﺘﮭﺎ
و ﺧﺎﻧﺎﺗﮭﺎ و ﻗﺒﺎﺑﮭﺎ. و ﯾﻤﺪﻧﺎ اﻟﻜﺘﺎب أﯾﻀﺎ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ أﻧﮭﺎرھﺎ و ﺟﺴﻮرھﺎ اﻟﺸﮭﯿﺮة و ذﻟﻚ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻘﻮم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أھﻢ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت
اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﯿﮭﺎ. ﻛﻤﺎ ﯾﻨﺎﻗﺶ ﻣﻮاﺿﯿﻊ أﺧﺮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺎرﯾﺦ أﺻﻔﮭﺎن و ﺑﺴﺒﺐ إطﻼق ھﺬا اﻻﺳﻢ ﻋﻠﯿﮭﺎ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎطﻘﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﻗﺮاھﺎ.
ﻗﺪ ﺗﺒﺪو اﻟﯿﻮم
ﻟﻐﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻌﻘﺪة ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ و ذﻟﻚ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻨﺜﺮي اﻟﻘﺪﯾﻢ، ﻟﻜﻦ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺗﺒﻘﻰ
ﻟﻐﺔ ﻣﻔﮭﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎرئ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ. و ﺗﻌﻮد أھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﺟﺰﺋﯿﺎ ﻟﺘﻄﺮﻗﮫ ﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ
اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮدة اﻵن و ﻟﻌﺮﺿﮫ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن
و اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﺗﺄﻟﯿﻒ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ. و ﯾﺴﺎﻋﺪ اﻟﺘﻤﮭﯿﺪ اﻟﺬي ﻛﺘﺒﮫ اﻓﺸﺎرﻓﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﻣﻠﺤﻘﺎت اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ اﻟﺴﯿﺎق اﻟﺬي ﯾﻨﺪرج ﺿﻤﻨﮫ اﻟﻨﺺ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎب. و ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ
اﻟﻤﻘﺘﻀﺐ ﯾﺴﺎھﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ و اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪور
ﺣﻮل ﻣﺪﯾﻨﺔ أﺻﻔﮭﺎن.
ترانه دادار
ترجمة بلقيس رواشد