ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﺈن أﻧﻘﺮة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﺳﻮف ﺗﺼﺒﺢ ﯾﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺟﯿﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ »أﻧﻘﺮة ﻗﺪﯾﻤﺔ«، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ وﺿﻊ ﻣﺤﺪدات ﺟﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻟﺪراﺳﺘﮫ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ داﺧﻞ أﺳﻮار اﻟﻘﻠﻌﺔ و ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﺐ أﻧﻘﺮة و اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ. و ھﻜﺬا ﻓﺈن أﻧﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺸﺮﯾﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ھﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﺤﺎطﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮار و اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻤﺠﺎورة ﻟﮭﺎ.
ﻘﺪم
اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ ﯾﻀﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﮭﻦ اﻟﺴﻜﺎن و اﻟﺪﺧﻞ و اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ و ﻧﻮﻋﯿﺔ
اﻟﺴﻜﻦ و ﯾﻮظﻒ ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﺘﻤﺪن و اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻟﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ
أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮض اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﯾﺼﻒ ﺣﺪود اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ
ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أرﺑﻊ ﻣﻨﺎطﻖ ھﻲ ﺗﺸﺎن ﻛﺎﯾﺎ و آﻟﺘﻨﺪاي و ﻣﺮﻛﺰ و ﯾﻨﻲ ﻣﺤﻠﺔ. و ﯾﻌﺮض
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﺳﻜﺎﻧﯿﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻹﺣﺼﺎءات ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و أﻧﻘﺮة
اﻟﺠﺪﯾﺪة. و ﯾﻄﻠﻌﻨﺎ أﯾﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺴﻜﺎن اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺮة ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﮫ
إﻟﻰ اﻟﺠﺰء اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻠﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﺑﻐﯿﺔ اﻟﻌﻤﻞ
و ﻏﯿﺮه ﻣﻦ زﯾﺎرة اﻷﻗﺮﺑﺎء و اﻷﺻﺪﻗﺎء.
ﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﯾﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻛﺘﻠﻚ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺸﻮء ﻣﺪن اﻟﺼﻔﯿﺢ. ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪ أن ھﺬه اﻟﻤﻨﺎطﻖ ﺗﻨﺸﺄ ﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﺸﮭﺪ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺗﻤﺪن ﺳﺮﯾﻌﺔ و ھﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻠﺔ وﺻﻞ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺪن. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮاد اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻷﺑﻨﯿﺔ و أﺑﻌﺎدھﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﮭﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎطﻖ ذات طﺒﯿﻌﺔ ﻣﺮﺣﻠﯿﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ. و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻷﺑﻨﯿﺔ ﻣﺪن اﻟﺼﻔﯿﺢ ﻣﺘﺸﺎﺑﮭﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﯿﺘﻜﻮن اﻟﺒﻨﺎء ﻣﻦ طﺎﺑﻖ واﺣﺪ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ وﺣﯿﺪة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﺪﯾﻘﺔ ﺻﻐﯿﺮة وأﺷﺠﺎر وﺧﻢ ﻟﻠﺪﺟﺎج و دورات ﻟﻠﻤﯿﺎه ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺒﻨﯿﺔ ﻣﻦ اﻷﺧﺸﺎب. و ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ أﺑﻨﯿﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻣﻮاد أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﮭﺎﻟﻜﺔ و ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻣﻈﮭﺮھﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻲ إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺄوي أﻋﺪادا أﻛﺒﺮﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن.
و ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺨﻄﯿﻂ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و
اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﮫ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻣﺪن أﺧﺮى ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ و ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﯾﺪ
ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻄﺮق أﯾﻀﺎ ﻟﻠﻔﻜﺮة اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻷﺧﻼﻗﯿﺔ
ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﻐﯿﺮات ﺛﻘﺎﻓﺘﮫ اﻟﻤﺎدﯾﺔ ﻣﻊ وﺟﻮد ﻓﺠﻮة زﻣﻨﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻻﺛﻨﺘﯿﻦ، إﻻ أن
ﻣﺎﯾﺮاه واﻗﻌﯿﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ذات اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﺎدي اﻟﺒﻄﻲء ﻓﻲ أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ ﯾﺨﺎﻟﻒ ھﺬه
اﻟﻔﻜﺮة. و ﯾﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب ﺻﻮرا ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة و ﻣﺨﻄﻄﺎت ﺗﻈﮭﺮ اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
وزﻏﻲ ﺳﻮﯾﻠﻮ ﺑﻮزداغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﺮاس اﻟﺤﻮاط
ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﺈن أﻧﻘﺮة اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﺳﻮف ﺗﺼﺒﺢ ﯾﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺟﯿﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ »أﻧﻘﺮة ﻗﺪﯾﻤﺔ«، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ وﺿﻊ ﻣﺤﺪدات ﺟﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻟﺪراﺳﺘﮫ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ داﺧﻞ أﺳﻮار اﻟﻘﻠﻌﺔ و ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﺐ أﻧﻘﺮة و اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ. و ھﻜﺬا ﻓﺈن أﻧﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺸﺮﯾﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ھﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﺤﺎطﺔ ﺑﺎﻷﺳﻮار و اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻤﺠﺎورة ﻟﮭﺎ.
ﻘﺪم
اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺨﻄﻄﺎ ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺎ ﯾﻀﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻣﮭﻦ اﻟﺴﻜﺎن و اﻟﺪﺧﻞ و اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ و ﻧﻮﻋﯿﺔ
اﻟﺴﻜﻦ و ﯾﻮظﻒ ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﺘﻤﺪن و اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻟﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ
أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮض اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﯾﺼﻒ ﺣﺪود اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ
ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أرﺑﻊ ﻣﻨﺎطﻖ ھﻲ ﺗﺸﺎن ﻛﺎﯾﺎ و آﻟﺘﻨﺪاي و ﻣﺮﻛﺰ و ﯾﻨﻲ ﻣﺤﻠﺔ. و ﯾﻌﺮض
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﺳﻜﺎﻧﯿﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻹﺣﺼﺎءات ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و أﻧﻘﺮة
اﻟﺠﺪﯾﺪة. و ﯾﻄﻠﻌﻨﺎ أﯾﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺴﻜﺎن اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺮة ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﮫ
إﻟﻰ اﻟﺠﺰء اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻠﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﺑﻐﯿﺔ اﻟﻌﻤﻞ
و ﻏﯿﺮه ﻣﻦ زﯾﺎرة اﻷﻗﺮﺑﺎء و اﻷﺻﺪﻗﺎء.
ﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﯾﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻛﺘﻠﻚ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺸﻮء ﻣﺪن اﻟﺼﻔﯿﺢ. ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪ أن ھﺬه اﻟﻤﻨﺎطﻖ ﺗﻨﺸﺄ ﻓﻲ اﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﺸﮭﺪ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺗﻤﺪن ﺳﺮﯾﻌﺔ و ھﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻠﺔ وﺻﻞ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺪن. أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮاد اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻷﺑﻨﯿﺔ و أﺑﻌﺎدھﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﮭﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎطﻖ ذات طﺒﯿﻌﺔ ﻣﺮﺣﻠﯿﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ. و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺒﻨﻰ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻷﺑﻨﯿﺔ ﻣﺪن اﻟﺼﻔﯿﺢ ﻣﺘﺸﺎﺑﮭﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﯿﺘﻜﻮن اﻟﺒﻨﺎء ﻣﻦ طﺎﺑﻖ واﺣﺪ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ وﺣﯿﺪة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﺪﯾﻘﺔ ﺻﻐﯿﺮة وأﺷﺠﺎر وﺧﻢ ﻟﻠﺪﺟﺎج و دورات ﻟﻠﻤﯿﺎه ﺧﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺒﻨﯿﺔ ﻣﻦ اﻷﺧﺸﺎب. و ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ أﺑﻨﯿﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻣﻮاد أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا و ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﮭﺎﻟﻜﺔ و ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻣﻈﮭﺮھﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻲ إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺄوي أﻋﺪادا أﻛﺒﺮﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن.
و ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺨﻄﯿﻂ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ و
اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﮫ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻣﺪن أﺧﺮى ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ و ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﯾﺪ
ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻄﺮق أﯾﻀﺎ ﻟﻠﻔﻜﺮة اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻷﺧﻼﻗﯿﺔ
ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﻐﯿﺮات ﺛﻘﺎﻓﺘﮫ اﻟﻤﺎدﯾﺔ ﻣﻊ وﺟﻮد ﻓﺠﻮة زﻣﻨﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻻﺛﻨﺘﯿﻦ، إﻻ أن
ﻣﺎﯾﺮاه واﻗﻌﯿﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ذات اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﻤﺎدي اﻟﺒﻄﻲء ﻓﻲ أﺣﯿﺎﺋﮭﺎ ﯾﺨﺎﻟﻒ ھﺬه
اﻟﻔﻜﺮة. و ﯾﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب ﺻﻮرا ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة و ﻣﺨﻄﻄﺎت ﺗﻈﮭﺮ اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
وزﻏﻲ ﺳﻮﯾﻠﻮ ﺑﻮزداغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﺮاس اﻟﺤﻮاط