ﯾﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﺠﺰء اﻷول ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻹدارﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ روﻣﻠﻲ و ﺗﻐﯿﺮ اﺳﻤﮭﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و أﺛﻨﺎء ﺗﻮﺳﻊ اﻹﻗﻠﯿﻢ. و ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ أھﻤﯿﺔ ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﺤﺴﺐ، و إﻧﻤﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ ﻟﻠﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻷدب و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ و اﻟﻌﻤﺎرة، ﺣﯿﺚ ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ طﺒﻘﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﺎم و ﺟﻨﻮد و دراوﯾﺶ و آھﯿﯿﻦ (أﺧﻮﯾﺎت دﯾﻨﯿﺔ) و ﺗﻔﺎﻋﻠﮭﻢ ﻣﻊ ھﻮﯾﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨ
أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﯿﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻣﺤﯿﻄﮭﺎ و ﻋﻠﻰ ﺗﻮزع ﻣﻠﻜﯿﺔ اﻷراﺿﻲ، ﻣﺒﯿﻨﺎ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﺤﻮل إدرﻧﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﺮوﻣﻠﻲ. و ﻗﺪ ﺟُﻤﻌﺖ و ﻧُﻈﻤﺖ ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻷرﺷﯿﻒ ﻋﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻤﺎذج اﻹﻧﺘﺎج و اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ، ﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﺎ ﻧﺠﺪ ﻗﺎﺋﻤﺘﻲ ھﺎس (أراﺿﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﺨﺎﺻﺔ) و ﻣﻘﺎطﻌﺔ (اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹدارﯾﺔ) اﻟﻠﺘﺎن ﺗﻌﺘﺒﺮان ﻣﻦ أﺷﻤﻞ اﻟﻘﻮاﺋﻢ. و ﯾﺪرس ھﺬا اﻟﺠﺰء أﯾﻀﺎ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻧﻈﺎم ﻣﻠﻜﯿﺔ اﻷراﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎطﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻛﺘﺄﺛﯿﺮه ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻄﺎﻋﯿﯿﻦ و ﺻﻐﺎر ﻣُ ﱠﻼك اﻷراﺿﻲ.
و ﻗﺪ أﺿﯿﻒ ﻟﻠﺠﺰء اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻠﺤﻖ ﻓﯿﮫ ﻧﺤﻮ
ﻋﺸﺮﯾﻦ ﺻﻚ ﻣﻠﻜﯿﺔ ﻷﺑﻨﯿﺔ ﻣﻌﻤﺎرﯾﺔ ھﺎﻣﺔ و ﻹﻗﻄﺎﻋﯿﺎت ﻓﻲ إدرﻧﺔ و ﺿﻮاﺣﯿﮭﺎ، أھﻤﮭﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ
أﺗﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺎﯾﺎزﯾﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ. و ﯾﺤﺘﻮي ھﺬا اﻟﻤﻠﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻷﺻﻠﯿﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺎت
و ﻣﻼﺣﻈﺎت ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻣﯿﻨﮭﺎ ﺗﻠﻲ ذﻟﻚ ﻓﮭﺎرس ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻷﻋﻼم و اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ و اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ.
و رﻏﻢ ﺗﺸﺪﯾﺪ ﺟﻮﻛﺒﯿﻠﺠﯿﻦ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﻔﺎﺗﺤﯿﻦ اﻟﺪراوﯾﺶ
ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻓﺘﺢ إﺳﻄﻨﺒﻮل، إﻻ أﻧﮫ ﯾﮭﻤﻞ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﯾﺔ
اﻟﺒﻨﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، و ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ و اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﮭﻮﯾﺔ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻔﻜﺮﯾﺔ
و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ. و رﻏﻢ اﺣﺘﻮاﺋﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ و ﻣﻼﺣﻈﺎت
ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺔ، ﯾﺒﻘﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﺟﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ دراﯾﺔ ﻛﺎﻓﯿﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ.
زﯾﻨﺐ أﻏﻮز
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺎدل ﻻﻏﺔ
ﯾﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﺠﺰء اﻷول ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻹدارﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ روﻣﻠﻲ و ﺗﻐﯿﺮ اﺳﻤﮭﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و أﺛﻨﺎء ﺗﻮﺳﻊ اﻹﻗﻠﯿﻢ. و ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ أھﻤﯿﺔ ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ و اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﺤﺴﺐ، و إﻧﻤﺎ ﺗﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ ﻟﻠﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻷدب و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ و اﻟﻌﻤﺎرة، ﺣﯿﺚ ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯿﻦ طﺒﻘﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﺎم و ﺟﻨﻮد و دراوﯾﺶ و آھﯿﯿﻦ (أﺧﻮﯾﺎت دﯾﻨﯿﺔ) و ﺗﻔﺎﻋﻠﮭﻢ ﻣﻊ ھﻮﯾﺔ اﻟﻤﺪﯾﻨ
أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﯿﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰراﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻣﺤﯿﻄﮭﺎ و ﻋﻠﻰ ﺗﻮزع ﻣﻠﻜﯿﺔ اﻷراﺿﻲ، ﻣﺒﯿﻨﺎ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﺤﻮل إدرﻧﺔ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﺮوﻣﻠﻲ. و ﻗﺪ ﺟُﻤﻌﺖ و ﻧُﻈﻤﺖ ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻷرﺷﯿﻒ ﻋﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻤﺎذج اﻹﻧﺘﺎج و اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ، ﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﺎ ﻧﺠﺪ ﻗﺎﺋﻤﺘﻲ ھﺎس (أراﺿﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﺨﺎﺻﺔ) و ﻣﻘﺎطﻌﺔ (اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹدارﯾﺔ) اﻟﻠﺘﺎن ﺗﻌﺘﺒﺮان ﻣﻦ أﺷﻤﻞ اﻟﻘﻮاﺋﻢ. و ﯾﺪرس ھﺬا اﻟﺠﺰء أﯾﻀﺎ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻧﻈﺎم ﻣﻠﻜﯿﺔ اﻷراﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎطﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻛﺘﺄﺛﯿﺮه ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻄﺎﻋﯿﯿﻦ و ﺻﻐﺎر ﻣُ ﱠﻼك اﻷراﺿﻲ.
و ﻗﺪ أﺿﯿﻒ ﻟﻠﺠﺰء اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻠﺤﻖ ﻓﯿﮫ ﻧﺤﻮ
ﻋﺸﺮﯾﻦ ﺻﻚ ﻣﻠﻜﯿﺔ ﻷﺑﻨﯿﺔ ﻣﻌﻤﺎرﯾﺔ ھﺎﻣﺔ و ﻹﻗﻄﺎﻋﯿﺎت ﻓﻲ إدرﻧﺔ و ﺿﻮاﺣﯿﮭﺎ، أھﻤﮭﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ
أﺗﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﺎﯾﺎزﯾﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ. و ﯾﺤﺘﻮي ھﺬا اﻟﻤﻠﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻷﺻﻠﯿﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺎت
و ﻣﻼﺣﻈﺎت ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻣﯿﻨﮭﺎ ﺗﻠﻲ ذﻟﻚ ﻓﮭﺎرس ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻷﻋﻼم و اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ و اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ.
و رﻏﻢ ﺗﺸﺪﯾﺪ ﺟﻮﻛﺒﯿﻠﺠﯿﻦ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﻔﺎﺗﺤﯿﻦ اﻟﺪراوﯾﺶ
ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻓﺘﺢ إﺳﻄﻨﺒﻮل، إﻻ أﻧﮫ ﯾﮭﻤﻞ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﯾﺔ
اﻟﺒﻨﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، و ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ و اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﮭﻮﯾﺔ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻔﻜﺮﯾﺔ
و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ. و رﻏﻢ اﺣﺘﻮاﺋﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ و ﻣﻼﺣﻈﺎت
ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺔ، ﯾﺒﻘﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﺟﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ دراﯾﺔ ﻛﺎﻓﯿﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﯿﺔ.
زﯾﻨﺐ أﻏﻮز
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺎدل ﻻﻏﺔ