ﯾﺘﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺤﻀﺮي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﺮﻧﯿﻦ اﻟﺴﺎدس و اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدﯾﯿﻦ ﻣﺮﻛﺰا ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﻦ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ و اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻟﮭﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ. و ﯾﺸﯿﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻟﻰ أن أﺑﺤﺎث ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺼﻮرة ﺑﻤﻌﻈﻤﮭﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﯿﺎﺗﻲ و اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻛﯿﺎﻧﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﻣﺘﺠﺎھﻠﺔ اﻟﺘﻨﻮع اﻹﺛﻨﻲ ﻓﯿﮭﺎ. و ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻧﺼﺐ اھﺘﻤﺎم اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ أوروﺑﺎ و أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻋﻠﻰ إﯾﺮان. و ﺑﺬﻟﻚ ﯾﺘﻤﯿﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻦ ﻏﯿﺮه ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺘﻨﺎول ﻣﺪن و ﻋﻤﺎرة اﻟﺘﺮك اﻟﺬﯾﻦ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ إﯾﺮان و آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ.
تتناول ﻓﺼﻮل اﻟﻜﺘﺎب
اﻷوﻟﻰ ﺑﺪاﯾﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺮك و ﺗﺪرس ظﮭﻮر ﻣﺪﻧﮭﻢ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﯿﺰ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺮ
اﻹﺳﻼﻣﻲ و اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺬي طﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺸﺎر اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﯾﺪ اﻟﻘﺮﺧﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﻐﺰﻧﻮﯾﯿﻦ و اﻟﺴﻼﺟﻘﺔ. و ﯾﺨﺼﺺ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﺼﻮﻻ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺪراﺳﺔ أﺻﻞ اﻟﺨﺎﻧﺎت اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺑﺎط و ﺗﺴﻤﯿﺘﮭﺎ و وظﺎﺋﻔﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﺼﻮر أﯾﻀﺎ. و ﻗﺪ أﻓﺮد ﻓﺼﻼ آﺧﺮا ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﻠﻮﺣﺎت و اﻟﺰﺧﺎرف اﻟﺠﺪارﯾﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻧﻤﺎذج ﻣﻌﻤﺎرﯾﺔ.
ﻛﺬﻟﻚ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺿﻮع ﻋﻤﺎرة ﺳﻼﻻت أﺧﺮى ﺗﻨﺤﺪر ﻣﻦ أﺻﻮل ﺗﺮﻛﯿﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻮارزﻣﯿﯿﻦ و اﻷﺗﺎﺑﻜﺔ و اﻹﯾﻠﺨﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﺘﯿﻤﻮرﯾﯿﻦ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻓﯿﻨﺎﻗﺶ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﻧﺎﺿﻮل ﻗﺒﻞ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺘﺮك ﻓﯿﮭﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺜﯿﯿﻦ و اﻟﺒﯿﺰﻧﻄﯿﯿﻦ ﻣﻤﺎ ﯾﺨﺮج ﻗﻠﯿﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﺘﺎب.
وﯾﻔﺘﻘﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻮﺟﻮد أي ﺧﺮﯾﻄﺔ ﺗﻈﮭﺮ ﺣﺪود آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ و اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﯾﻮﺿﺢ اﻟﻤﺆﻟﻒ ھﻮﯾﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺸﯿﺮ إﻟﯿﮭﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺴﺘﺨﺪم ﻣﺼﻄﻠﺢ "اﻟﺘﺮك ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﯿﯿﻦ"، إذ أن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﻘﻮد اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ اﻋﺘﻘﺎد ﺧﺎطﺊ ﺑﺄن اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﻧﺎﺿﻮل ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺮك اﻟﻐﺰ ﻓﻘﻂ. ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﯾﺼﻮر اﻟﺘﺮك اﻟﻐﺰ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻌﻮد أﺻﻮﻟﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﮭﺮ ﺳﯿﺤﻮن "ﺳﺮدارﯾﺎ" ﻋﻠﻰ أﻧﮭﻢ ﯾﻤﺜﻠﻮن اﻟﺘﺮك اﻷواﺋﻞ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻤﺘﻌﻮا ﺑﺤﯿﺎة ﺣﻀﺮﯾﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة، و ﯾﻀﯿﻒ ﺑﺄﻧﮭﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻌﺎﯾﯿﺸﯿﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺮك اﻟﺒﺪو ﻣﻦ أﻣﺜﺎل اﻟﻐﻮك. و أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻀﺎرة اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻓﮭﻮ ﯾﺮى أﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ اﻟﻘﺮﺧﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﻐﺰﻧﻮﯾﯿﻦ، إﻻ أﻧﮫ ﯾﻀﯿﻒ أن اﻟﺴﻼﺟﻘﺔ ھﻢ ﻣﻦ ﻗﺎم ﻻﺣﻘﺎ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ و ﻣﻘﺒﺮة و ﺧﺎن و ﻣﺪرﺳﺔ، ﻋﻠﻤﺎ أن ھﺬا اﻟﻨﻤﻮذج ﯾﺸﻜﻞ ﻗﻠﺐ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ.
و ﯾﺒﻘﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻤﺎدﺗﮫ اﻟﻐﻨﯿﺔ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻣﮭﻤﺎ ﻋﻦ ﺣﯿﺎة اﻟﺘﺮك اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و ﻣﺪﻧﮭﻢ و ﻋﻤﺎرﺗﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺒﺎﻛﺮة و اﻟﻮﺳﻄﻰ.
ﺳﯿﺰم ﺳﯿﺰار
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺴﯿﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﺴﺎﺗﺮ
ﯾﺘﻨﺎول ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺤﻀﺮي اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﺮﻧﯿﻦ اﻟﺴﺎدس و اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ اﻟﻤﯿﻼدﯾﯿﻦ ﻣﺮﻛﺰا ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﻦ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ و اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻟﮭﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ. و ﯾﺸﯿﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻟﻰ أن أﺑﺤﺎث ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺼﻮرة ﺑﻤﻌﻈﻤﮭﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﯿﺎﺗﻲ و اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻛﯿﺎﻧﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﻣﺘﺠﺎھﻠﺔ اﻟﺘﻨﻮع اﻹﺛﻨﻲ ﻓﯿﮭﺎ. و ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻧﺼﺐ اھﺘﻤﺎم اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ أوروﺑﺎ و أﻣﺮﯾﻜﺎ ﻋﻠﻰ إﯾﺮان. و ﺑﺬﻟﻚ ﯾﺘﻤﯿﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻦ ﻏﯿﺮه ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺘﻨﺎول ﻣﺪن و ﻋﻤﺎرة اﻟﺘﺮك اﻟﺬﯾﻦ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ إﯾﺮان و آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ.
تتناول ﻓﺼﻮل اﻟﻜﺘﺎب
اﻷوﻟﻰ ﺑﺪاﯾﺎت اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺮك و ﺗﺪرس ظﮭﻮر ﻣﺪﻧﮭﻢ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﯿﺰ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺮ
اﻹﺳﻼﻣﻲ و اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺬي طﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺸﺎر اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﯾﺪ اﻟﻘﺮﺧﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﻐﺰﻧﻮﯾﯿﻦ و اﻟﺴﻼﺟﻘﺔ. و ﯾﺨﺼﺺ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﺼﻮﻻ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺪراﺳﺔ أﺻﻞ اﻟﺨﺎﻧﺎت اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺑﺎط و ﺗﺴﻤﯿﺘﮭﺎ و وظﺎﺋﻔﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﺼﻮر أﯾﻀﺎ. و ﻗﺪ أﻓﺮد ﻓﺼﻼ آﺧﺮا ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﻠﻮﺣﺎت و اﻟﺰﺧﺎرف اﻟﺠﺪارﯾﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻧﻤﺎذج ﻣﻌﻤﺎرﯾﺔ.
ﻛﺬﻟﻚ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻮﺿﻮع ﻋﻤﺎرة ﺳﻼﻻت أﺧﺮى ﺗﻨﺤﺪر ﻣﻦ أﺻﻮل ﺗﺮﻛﯿﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻮارزﻣﯿﯿﻦ و اﻷﺗﺎﺑﻜﺔ و اﻹﯾﻠﺨﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﺘﯿﻤﻮرﯾﯿﻦ. أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧﯿﺮ ﻓﯿﻨﺎﻗﺶ اﻟﺤﻀﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﻧﺎﺿﻮل ﻗﺒﻞ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﺘﺮك ﻓﯿﮭﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺜﯿﯿﻦ و اﻟﺒﯿﺰﻧﻄﯿﯿﻦ ﻣﻤﺎ ﯾﺨﺮج ﻗﻠﯿﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻜﺘﺎب.
وﯾﻔﺘﻘﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻮﺟﻮد أي ﺧﺮﯾﻄﺔ ﺗﻈﮭﺮ ﺣﺪود آﺳﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ و اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﯾﻮﺿﺢ اﻟﻤﺆﻟﻒ ھﻮﯾﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺸﯿﺮ إﻟﯿﮭﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺴﺘﺨﺪم ﻣﺼﻄﻠﺢ "اﻟﺘﺮك ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻷﻧﺎﺿﻮﻟﯿﯿﻦ"، إذ أن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﻘﻮد اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ اﻋﺘﻘﺎد ﺧﺎطﺊ ﺑﺄن اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻷﻧﺎﺿﻮل ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺮك اﻟﻐﺰ ﻓﻘﻂ. ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﯾﺼﻮر اﻟﺘﺮك اﻟﻐﺰ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻌﻮد أﺻﻮﻟﮭﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﮭﺮ ﺳﯿﺤﻮن "ﺳﺮدارﯾﺎ" ﻋﻠﻰ أﻧﮭﻢ ﯾﻤﺜﻠﻮن اﻟﺘﺮك اﻷواﺋﻞ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻤﺘﻌﻮا ﺑﺤﯿﺎة ﺣﻀﺮﯾﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة، و ﯾﻀﯿﻒ ﺑﺄﻧﮭﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻌﺎﯾﯿﺸﯿﻦ ﻣﻊ اﻟﺘﺮك اﻟﺒﺪو ﻣﻦ أﻣﺜﺎل اﻟﻐﻮك. و أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻀﺎرة اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻓﮭﻮ ﯾﺮى أﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ اﻟﻘﺮﺧﺎﻧﯿﯿﻦ و اﻟﻐﺰﻧﻮﯾﯿﻦ، إﻻ أﻧﮫ ﯾﻀﯿﻒ أن اﻟﺴﻼﺟﻘﺔ ھﻢ ﻣﻦ ﻗﺎم ﻻﺣﻘﺎ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ اﻟﺬي ﯾﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ و ﻣﻘﺒﺮة و ﺧﺎن و ﻣﺪرﺳﺔ، ﻋﻠﻤﺎ أن ھﺬا اﻟﻨﻤﻮذج ﯾﺸﻜﻞ ﻗﻠﺐ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ.
و ﯾﺒﻘﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻤﺎدﺗﮫ اﻟﻐﻨﯿﺔ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻣﮭﻤﺎ ﻋﻦ ﺣﯿﺎة اﻟﺘﺮك اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ و ﻣﺪﻧﮭﻢ و ﻋﻤﺎرﺗﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺒﺎﻛﺮة و اﻟﻮﺳﻄﻰ.
ﺳﯿﺰم ﺳﯿﺰار
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺴﯿﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﺴﺎﺗﺮ