اﻋﺘﻤﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ
إﻋﺪاده ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎھﺪه و ﺳﻤﻌﮫ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﮫ اﻷﺻﻠﯿﺔ ﺳﻨﻨﺪج ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة
ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٣١ و ١٩٨١، إذ ﺿﻤﱠﻨﮫ ﻻﺋﺤﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻷﺑﻨﯿﺔ و اﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ
ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺎﺋﺮ و اﻟﻤﺮاﺳﻢ و اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات و اﻷﺳﺎطﯿﺮ اﻟﺨﺮاﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺠﺎرة و اﻟﻤﺘﺎﺟﺮ و ﻣﺨﻄﻄﺎت
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﺑﻨﯿﺘﮭﺎ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻛﺬﻟﻚ اﻷﻟﻌﺎب و اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ و اﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﻜﺎن
ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ھﺬا ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﯾﻘﺘﺮب ﻣﻦ أن ﯾﻜﻮن دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻨﻨﺪج، و ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺗﺘﻤﯿﺰ
ﺑﻌﺪم اﻗﺘﺼﺎر دراﺳﺘﮭﺎ اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﺤﺪدة، ﺑﻞ ﺗﻐﻄﻲ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن
ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. و ﺑﺎﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﯾﺘﺠﮫ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻨﺎول اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻨﺪج ﻋﺒﺮ
ﻣﺮور اﻟﺰﻣﻦ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ ﺑﺎﻷﺑﯿﺾ و اﻷﺳﻮد و اﻟﺘﻲ ﺗﻢ
اﻟﺘﻘﺎطﮭﺎ ﻟﻤﺸﺎھﺪ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ دون اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﯾﺔ، و ھﻲ ﻟﻐﺔ ﺳﻜﺎن ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﻨﻨﺪج،
إﻻ أﻧﮫ ﻗﺪ ﻗﺎم ﺑﺈﻋﻄﺎء ﺗﻔﺴﯿﺮات ﺣﺎذﻗﺔ ﻷﺻﻮل ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻜﺮدﯾﺔ. و ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﯾُﻔَﺴَﺮَ
ﻋﺪم ﺗﺨﺼﯿﺼﮫ ﻷي ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﯾﺔ أو ﻋﻦ ﻟﮭﺠﺔ ﺳﻜﺎن ﺳﻨﻨﺪج ﺑﺄﻧﮫ ﻣﻦ
اﻟﻨﺎدر أن ﺗﺸﮭﺪ اﻟﻠﻐﺎت ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻛﺒﯿﺮة ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﻨﺼﻒ ﻗﺮن، ﺧﺼﻮﺻﺎ و أن اھﺘﻤﺎم
اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺎن ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
و ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى ﯾﻌﺒﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻦ رﻏﺒﺘﮫ ﺑﺄن ﯾﺴﺎھﻢ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺘﻌﺮﯾﻒ ﺟﯿﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ أﻛﺮاد
ﺳﻨﻨﺪج ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺘﮭﻢ اﻟﻘﺮﯾﺐ و اﻟﺬي ھﻮ أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ واﻗﻌﮭﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
و ﻻ رﯾﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺎطﺒﺔ
اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﺸﺮﯾﺤﺔ ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء، إﻻ أﻧﮫ و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﯾﻘﺪم ﺗﻘﺮﯾﺮا ﺑﺎرﻋﺎ ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ
اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺳﻨﻨﺪج اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﺑﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﮭﺘﻢ
ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ. ﻟﺬا ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺎدة ﻣﻔﯿﺪة ﻟﻜﻞ اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﯿﻦ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ أو اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ
ﺑﮭﺬا اﻟﻤﺠﺎل. ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﯾﺘﻤﯿﺰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮد و اﻟﺠﻤﺎل
و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻟﻸذھﺎن أﻋﻤﺎل ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺮدي آﺧﺮ ھﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺎزي، اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪم أﯾﻀﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ ﻣﺜﻞ ﺑﺮھﺎن أﯾﺎزي.
ﺧﯿﺮا ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﺷﺎرة
إﻟﻰ أن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﯾﮫ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﻨﻨﺪج، ﺑﻞ اﺳﺘﻌﺎض ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻘﺎرئ و ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮدوخ »ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺮد و ﻛﺮدﺳﺘﺎن«. و ﻟﮭﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻓﺈن
اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮاﺟﻊ ﻛﻤﺎ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ. و ﻟﻜﻦ و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ أﺷﺎر اﻟﻤﺆﻟﻒ و ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﻠﻤﺎ اﺣﺘﺎج إﯾﺮاد أدﻟﺔ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ.
و ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدره ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻮطﺎت ﻗﺎم ﺑﺠﻤﻌﮭﺎ ﺑﻨﻔﺴﮫ ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺰز ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻜﺘﺎب
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺼﺪرا أوﻟﯿﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
اﻋﺘﻤﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ
إﻋﺪاده ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎھﺪه و ﺳﻤﻌﮫ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﮫ اﻷﺻﻠﯿﺔ ﺳﻨﻨﺪج ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة
ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٣١ و ١٩٨١، إذ ﺿﻤﱠﻨﮫ ﻻﺋﺤﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻷﺑﻨﯿﺔ و اﻟﮭﯿﺎﻛﻞ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ
ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﺸﻌﺎﺋﺮ و اﻟﻤﺮاﺳﻢ و اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات و اﻷﺳﺎطﯿﺮ اﻟﺨﺮاﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺠﺎرة و اﻟﻤﺘﺎﺟﺮ و ﻣﺨﻄﻄﺎت
اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﺑﻨﯿﺘﮭﺎ اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻛﺬﻟﻚ اﻷﻟﻌﺎب و اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ و اﻟﺘﺮﻓﯿﮭﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﻜﺎن
ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ھﺬا ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﯾﻘﺘﺮب ﻣﻦ أن ﯾﻜﻮن دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺴﻨﻨﺪج، و ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺗﺘﻤﯿﺰ
ﺑﻌﺪم اﻗﺘﺼﺎر دراﺳﺘﮭﺎ اﻹﺛﻨﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﺤﺪدة، ﺑﻞ ﺗﻐﻄﻲ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن
ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ. و ﺑﺎﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﯾﺘﺠﮫ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻨﺎول اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻨﺪج ﻋﺒﺮ
ﻣﺮور اﻟﺰﻣﻦ. ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ ﺑﺎﻷﺑﯿﺾ و اﻷﺳﻮد و اﻟﺘﻲ ﺗﻢ
اﻟﺘﻘﺎطﮭﺎ ﻟﻤﺸﺎھﺪ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ دون اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﯾﺔ، و ھﻲ ﻟﻐﺔ ﺳﻜﺎن ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﻨﻨﺪج،
إﻻ أﻧﮫ ﻗﺪ ﻗﺎم ﺑﺈﻋﻄﺎء ﺗﻔﺴﯿﺮات ﺣﺎذﻗﺔ ﻷﺻﻮل ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻜﺮدﯾﺔ. و ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﯾُﻔَﺴَﺮَ
ﻋﺪم ﺗﺨﺼﯿﺼﮫ ﻷي ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﯾﺔ أو ﻋﻦ ﻟﮭﺠﺔ ﺳﻜﺎن ﺳﻨﻨﺪج ﺑﺄﻧﮫ ﻣﻦ
اﻟﻨﺎدر أن ﺗﺸﮭﺪ اﻟﻠﻐﺎت ﺗﻐﯿﯿﺮات ﻛﺒﯿﺮة ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﻨﺼﻒ ﻗﺮن، ﺧﺼﻮﺻﺎ و أن اھﺘﻤﺎم
اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻛﺎن ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
و ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى ﯾﻌﺒﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻦ رﻏﺒﺘﮫ ﺑﺄن ﯾﺴﺎھﻢ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺘﻌﺮﯾﻒ ﺟﯿﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ أﻛﺮاد
ﺳﻨﻨﺪج ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺘﮭﻢ اﻟﻘﺮﯾﺐ و اﻟﺬي ھﻮ أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ واﻗﻌﮭﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
و ﻻ رﯾﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺎطﺒﺔ
اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﺸﺮﯾﺤﺔ ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء، إﻻ أﻧﮫ و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﯾﻘﺪم ﺗﻘﺮﯾﺮا ﺑﺎرﻋﺎ ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ
اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺳﻨﻨﺪج اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر اﺑﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﮭﺘﻢ
ﺑﺎﻷﻣﻮر اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ. ﻟﺬا ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺎدة ﻣﻔﯿﺪة ﻟﻜﻞ اﻷﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿﯿﻦ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ أو اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ
ﺑﮭﺬا اﻟﻤﺠﺎل. ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﯾﺘﻤﯿﺰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮد و اﻟﺠﻤﺎل
و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﺪﻋﻲ ﻟﻸذھﺎن أﻋﻤﺎل ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺮدي آﺧﺮ ھﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺎزي، اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪم أﯾﻀﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺎرﺳﯿﺔ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ ﻣﺜﻞ ﺑﺮھﺎن أﯾﺎزي.
ﺧﯿﺮا ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹﺷﺎرة
إﻟﻰ أن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﯾﮫ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺳﻨﻨﺪج، ﺑﻞ اﺳﺘﻌﺎض ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻘﺎرئ و ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر ﻟﻜﺘﺎب اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮدوخ »ﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺮد و ﻛﺮدﺳﺘﺎن«. و ﻟﮭﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻓﺈن
اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮاﺟﻊ ﻛﻤﺎ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ. و ﻟﻜﻦ و ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻘﺪ أﺷﺎر اﻟﻤﺆﻟﻒ و ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﻠﻤﺎ اﺣﺘﺎج إﯾﺮاد أدﻟﺔ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ.
و ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدره ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻮطﺎت ﻗﺎم ﺑﺠﻤﻌﮭﺎ ﺑﻨﻔﺴﮫ ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺰز ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻜﺘﺎب
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺼﺪرا أوﻟﯿﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ